مجلة أمريكية: عقوبات ترامب لن تؤثر على القرار السياسي لإيران
أفادت مجلة أمريكية اليوم الاربعاء بأن العقوبات التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على إيران لن يكون لها أي تأثير على القرار السياسي لطهران، نظرًا لمعارضتها من قبل معظم دول العالم، متوقعًا أن تتوسع انتهاكات الشركات الأجنبية لتلك العقوبات.
وقالت مجلة "أميركان كونزيرفاتيف" إن الدول الأوروبية الموقعة على اتفاق عام 2015 النووي مع إيران قد تكون تشجع شركاتها على التعامل التجاري مع إيران لأنها لا تتفق مع سياسة واشنطن في تطبيق أقصى الضغوط على طهران.
وأضافت أن هناك مؤشرات على وجود عمليات انتهاك للعقوبات الأمريكية على إيران من قبل شركات عالمية، بما فيها أوروبية، وخاصة في عمليات شراء النفط.
وقالت: "بعض هذه العمليات تحدث بتشجيع من قبل الحكومات الأوروبية التي ليست فقط تعارض فرض عقوبات على إيران، بل تملك الحافز على التعامل تجاريًا، ليس بشكل سري فحسب مع إيران، بل بتقديم المساعدة السافرة لتسهيل تلك المعاملات".
وأضافت: "هناك مؤشرات الآن بوجود تعامل نفطي غير شرعي مع إيران، ومن المتوقع أن يتوسع ويزداد هذا التعامل بمرور الوقت، نظرًا لأن التجار والمستوردين بدأوا يكتسبون الخبرة في التحايل على العقوبات الأمريكية".
وأعربت المجلة عن رأيها بأن العقوبات الأمريكية لن تحدث أي تغيير في السياسة الإيرانية، بل ستؤدي إلى تعزيز مركز النظام "الذي بدأ يلقي اللوم على الولايات المتحدة وقوى أجنبية لتفاقم المشكلات الاقتصادية".
وختمت المجلة تقريرها بالقول: "بالنهاية، سينظر إلى الولايات المتحدة على أنها شريك غير موثوق به وكدولة متنمرة، وهي صفة يعتقد بأنها ألصقت بها بالفعل... وفي حال وقعت الحرب فإن نتيجتها ستكون كارثية، وستبدو نتيجة غزو العراق أمامها وكأنها نزهة".
