دلائل وأبعاد هجوم "كمين البطل" في العريش المصرية صبيحة عيد الفطر
دلائل وأبعاد هجوم "كمين البطل" في العريش المصرية صبيحة عيد الفطردلائل وأبعاد هجوم "كمين البطل" في العريش المصرية صبيحة عيد الفطر

دلائل وأبعاد هجوم "كمين البطل" في العريش المصرية صبيحة عيد الفطر

فند مراقبون أسباب ودوافع الهجوم الإرهابي على أحد الأكمنة الأمنية في مدينة العريش بشمال سيناء شرق مصر، في الساعات الأولى من صبيحة أول أيام عيد الفطر المبارك اليوم الأربعاء، مؤكدين أن العملية تأتي ضمن سلسلة العمليات التي تستهدف النيل من استقرار وأمن البلاد، مع اختيار توقيت حساس ربما يشهد نوعًا من الاسترخاء الأمني النسبي.

وأكدوا لـ"إرم نيوز" أن تلك العمليات لن تتوقف وسط فشل مخططات الإرهاب على مدار الـ8 سنوات الماضية منذ ثورة 25 يناير 2011، لافتين إلى أن التنظيمات الإرهابية مجرد أداة تنفذ أوامر ومخططات دول كبرى تهدف لاستنزاف الوطن بعد أن أفشلت القوات المسلحة مخطط إقامة دولة إسرائيل الكبرى بعد انتصار أكتوبر المجيد.

وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت، اليوم الأربعاء، مقتل 8 عناصر من جنودها في الهجوم المسلح الذي وقع في وقت مبكر اليوم، ونفذته عناصر متطرفة على نقطة أمنية في مدينة العريش بسيناء.

مدير المخابرات الحربية الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، اللواء ناجى شهود، أرجع أسباب هجوم العريش الإرهابي إلى مخطط تقسيم مصر إلى دويلات صغيرة بعد أن فشلت جماعة الإخوان الإرهابية في تنفيذ المخطط وأسقطها الشعب المصري في 30 يونيو من عام 2013.

ولفت إلى أن اختيار توقيت الهجوم مدروس، ومخطط يؤكد أن تلك الجهات تديرها تنظيمات ودول كبرى تريد إسقاط مصر بعد أن أحبطت القيادة السياسية جميع مخططاتهم، سواء بالنزعات الدينية تارة والسياسية تارة أخرى ولم يبقَ أمامهم غير القوة والأعمال الإرهابية.

وأوضح مدير المخابرات الحربية الأسبق أن جماعة الإخوان الإرهابية أكدت أنها جزء رئيسي من الإرهاب عندما قالها محمد البلتاجي، القيادي الإخواني، إن الإرهاب لن يتوقف إلا بعودة محمد مرسي إلى الحكم، مشددًا على أن العمليات الإرهابية ربما تتكرر مرة أخرى وسط مخططات التقسيم الفاشلة.

وبين "شهود" لإرم نيوز أن الجماعة الإرهابية اختارت توقيتًا حرجًا وربما يدلل على استرخاء بعض أفراد الأمن وسوف تكشف التحقيقات كواليس ذلك.

من جانب آخر، يؤكد أن العملية مدروسة على مستوى عالٍ جدًا ومساند ومعد من قبل دول أخرى، مستبعدًا ارتباط العملية بتسلم مصر للإرهابي هشام عشماوي، ومؤكدًا أن ليبيا ألقت القبض عليه قبل 8 أشهر وليس له علاقة بعملية التسليم بقدر ما هو مخطط لتقسيم البلاد.

أما المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، الدكتور مختار الغباشي، قال لإرم نيوز إن العملية الإرهابية لها دلالات وبراهين قوية تؤكد أن تلك التنظيمات مدعومة بقوة من دول خارجية تقدم لها الدعم الاستراتيجي اللازم حتى تنجح في تنفيذ مخططاتها، لافتًا إلى أن اختيار التوقيت في أول أيام العيد يسعى لتكدير صفو المصريين ويسلط الضوء على الوجود الإرهابي الذي يريد أن يؤكد حضوره بقوة.

وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن العملية الإرهابية تريد إحداث حالة من الفوضى وخفض الروح المعنوية والتأثير على النجاحات التي حققتها القوات المسلحة من خلال العملية الشاملة التي قضت على التنظيمات الإرهابية بنسبة 90% في وقت قياسي.

ولفت "غباشي" إلى أن التنظيمات الإرهابية انهارت وتفككت كليًا ولكن هناك إصرارًا من قوى خارجية على وجودها في المشهد بعمليات الذئاب المنفردة على خلاف الحقيقة؛ للتأثير على النجاحات التي حققتها مصر بقوة في ملفات خارجية وداخلية.

وتطرق إلى أن تلك العملية تأتي قبل أيام من انطلاق بطولة الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر، وتأتي بعد أيام من تسليم الإرهابي هشام عشماوي لمصر، مؤكدًا أنها لن تزيد المصريين إلا إصرارًا على الثأر وتطهير البلاد من براثن الإرهاب.

ونقلت وكالة الشرق الأوسط الرسمية عن بيان أمني: "استهدف عدد من العناصر الإرهابية فجر اليوم الأربعاء كمينًا أمنيًا جنوب مدينة العريش، وتم التعامل مع تلك العناصر وتبادل إطلاق النيران".

وأضاف البيان أن ذلك "أسفر عن مقتل 5 من العناصر الإرهابية واستشهاد ضابط وأمين شرطة و6 مجندين، وتقوم القوات الآن بتتبع خطوط سير الهروب لتلك العناصر الإرهابية الهاربة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com