إعادة فتح السفارة يغير حياة السوريين في الكويت
إعادة فتح السفارة يغير حياة السوريين في الكويتإعادة فتح السفارة يغير حياة السوريين في الكويت

إعادة فتح السفارة يغير حياة السوريين في الكويت

بدأ محمد بلملمة أوراقه الرسمية الثبوتية، تمهيداً لتقديمها لسفارة بلاده، سورية، التي أعادت فتح أبوابها في الكويت بعد إغلاق استمر نحو 9 أشهر، وتسبب بمشاكل لا تعد لآلاف الوافدين السوريين المقيمين في البلد الخليجي النفطي.

ويريد الشاب السوري الذي جاء إلى الكويت قبل 5 سنوات، تجديد جواز سفره المنتهي الصلاحية، ليتمكن من ممارسة حياته بشكل قانوني يجنبه الإجراءات الحكومية الكويتية التي تشددت في الآونة الأخيرة ضد المخالفين لنظام الإقامة.

ويمثل محمد الذي يعمل في مطعم شهير بالكويت، آلاف السوريين الذين تسبب إغلاق سفارة بلادهم في الكويت بجعلهم مخالفين لنظام الإقامة، وبالتالي تعرضهم لمشاكل وصعوبات في العمل والتعليم ومراجعة المستشفيات الحكومية.

ووصل إلى العاصمة الكويت، الإثنين، 3 موظفين سوريين لإعادة فتح سفارة بلادهم، لتسيير معاملات الوافدين، التي تتعلق بجوازات السفر وتسجيل المواليد الجدد، وغيرها من الإجراءات القانونية التي تتعلق بحياة نحو 150 ألف وافد سوري في الكويت.

ورغم أن الكويت سحبت سفيرها من دمشق وطلبت من السفير السوري لديها بمغادرة الكويت في العام 2012، إلا أن توقف السفارة السورية في الكويت عن تقديم خدماتها للسوريين، كان في أبريل/ نيسان الماضي.

ومنذ ذلك التاريخ، غضت وزارة الداخلية الكويتية الطرف عن السوريين المخالفين لنظام الإقامة في البلاد، بسبب صعوبة تجديد جوازاتهم في سوريا أو جلب الأوراق الثبوتية اللازمة التي تتطلبها الإقامة بالكويت، إضافة لصعوبة التوجه للسفارة السورية في أبوظبي التي ظلت تعمل لوحدها في الخليج.

ويقول محمد، إن افتتاح السفارة السورية في هذا التوقيت، سيحل أزمة السوريين بشكل كبير، حيث بدا رجال وزارة الداخلية أكثر تشدداً معنا في موضوع انتهاء صلاحية جواز السفر والإقامة.

وبدأت الكويت بالفعل منذ نحو أسبوعين حملة صارمة لتسوية أوضاع المخالفين لنظام الإقامة، وفرضت غرامات باهظة على من يمتنع عن تسوية وضعه، وقالت إنها لن تستثني أية جنسية.

وقال مصدر محلي تحدث لشبكة "إرم" إن عودة ثلاثة موظفين سوريين إلى السفارة في الكويت، لا يعني تغير في موقف الكويت السياسي تجاه الأزمة السورية، بقدر ما يرتبط بأمور فنية طلبتها وزارة الداخلية الكويتية لتسوية أوضاع السوريين المقيمين في الكويت.

وتقول إحدى المقيمات السوريات في الكويت "لقد توقفنا عن الإنجاب، أين سنسجل أطفالنا الجدد، لا نمتلك ثمن الذهاب إلى أبو ظبي، كما أن الأوضاع في دمشق صعبة، فتح السفارة سيغير حياتنا الأسرية".

وسيكون على السوريين المقيمين في الكويت، انتظار نحو أسبوعين قبل أن تبدأ السفارة باستقبالهم، بسبب بعض التفاصيل المتعلقة بأمور صيانة المبنى المغلق منذ أشهر، إضافة لجلب أرشيف الجالية السورية في الكويت من دمشق بعد ترحيله بالكامل إلى وزارة الخارجية السورية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com