طهران تعاني من شح في السكر وأسعاره تزيد 5 أضعاف

كشفت وسائل إعلام إيرانية، أن مادة السكر أصبحت نادرة في العديد من مناطق العاصمة طهران التي تعتبر واحدة من أكبر المدن الإيرانية، ويقطنها نحو 12 مليون نسمة.

وقالت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، اليوم الإثنين، "إن مادة السكر أصبحت نادرة في أسواق العاصمة طهران بينما ارتفعت أسعار هذه المادة إلى خمسة أضعاف، في السوق السوداء".

وأشارت الوكالة إلى منطقتي مولوي وآزادي اللتين تضمان العديد من المحال والمتاجر لبيع المواد الأساسية، "أن مادة السكر تباع في هاتين المنطقتين بأسعار خيالية تصل إلى خمسة أضعاف، فيما يلجأ البعض إلى تهريب مادة السكر إلى محافظات أخرى لبيعها بقيمة أكثر".

وفقًا لوكالة الأنباء "لا يوجد حتى كيلو من السكر في سوق منطقة مولوي"، وكتب الباعة في منشورات على محلات الزجاج ، "ليس لدينا السكر، من فضلك لا تسأل".

وذكر موقع "انتخاب" المحلي، أنه مؤخرًا ارتفع سعر مادة السكر إلى أكثر من 100 ألف ريال منذ الشهر الماضي، بعدما كانت تباع بـ 34 ألف ريال في مارس الماضي.

وفي محافظات قم وشيراز وأصفهان والأهواز، اضطرت العديد من المحال التجارية والأسواق العامة لبيع 3 كيلو من مادة السكر فقط لكل عائلة.

بدوره، قال رئيس غرفة نقابات طهران قاسم نوده فراهاني، اليوم الإثنين، "إنه لم يتم تسليم مادة السكر التي تم استيرادها من الخارج من قبل وزارة التجارة"، مضيفًا "نظرًا لوجود عمليات التفتيش، لا توجد إمكانية للتكهن بالسكر في السوق، ولا أعرف من أين يأتي السكر المستورد".

من جانبه، أكد مدير عام هيئة الرقابة على المنتجات الزراعية والغذائية وحماية المستهلك والمنتجين علي رضا رستمي، أن استهلاك السكر في إيران يصل إلى حوالي 180 ألف طن شهريًا، مضيفًا أنه "سيتم قريبًا استيراد كميات كبيرة من مادة السكر لغرض ضبط أسعار السوق".

وأوضح، "أن في شهر رمضان يتزايد الطلب على مادة السكر بسبب الظروف الخاصة للشهر الفضيل، وأنه تم توزيع 200 ألف طن بسعر مدعوم من الحكومة منذ بداية الشهر، الذي بدأ الثلاثاء الماضي".

وتشير الإحصاءات إلى أن إيران تصرف مليونين و 100 ألف طن من السكر في كل عام.

وفي سياق آخر، قال مدير الشركة العامة للتجارة الإيرانية، اليوم، إن الحكومة تقوم بتوزيع 8000 طن من مادة السكر يوميًا في الأسواق المحلية، مضيفًا: "خلال الأيام العشرة المقبلة سيكون المعروض من السكر كبيرًا جدًا وبالتالي ستتراجع الأسعار".