أدباء رفعت أقلامهم وجفت صفحاتهم في 2014

رفع العام 2014 أقلام كتاب ومثقفين عالميين، وجفف صفحاتهم، مودعين المشهد الثقافي والإنساني، بعد أن رفدوا المكتبة العالمية بأبهى الإبداعات الأدبية والفكرية والفنية، حيث شهد العام رحيل الروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز و"سيدة الأدب الأفريقي" نادين غورديمر، الحائزان على جائزة نوبل للآداب، إضافة إلى رحيل مفكرين وفنانين تشكيليين .

خطف يوم 8 أبريل/نيسان، الروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، الحائز على جائزة نوبل، في مكسيكو سيتي عن عمر يناهز 87 عاما. وهو أشهر روائي في أميركا اللاتينية، ونال بفضل روايته الملحمية "مائة عام من العزلة" جائزة نوبل في الأدب عام 1982.

وغيّب الموت في 10 كانون الثاني/ يناير. الشاعر والكاتب المسرحي الأميركي أميري بركة (ليروي جونز) الذي اعتاد أن يثير الجدل والغضب والمعارك لحدة مواقفه السياسية. وخاض الشاعر الذي واصل النضال بالكلمة والموقف آخر معاركه مع المرض، ليرحل عن عمر 79 عاما. ولقب بـ"مالكولم إكس الأدب".

وطوى الموت في 15 يناير/كانون الثاني، صفحة الشاعر الأرجنتيني خوان خيلمان في العاصمة المكسيك عن عمر 83 عاما. وترك الراحل ما يربو على 30 عملا، بينها "قصائد سيدني ويست" و"رسائل مفتوحة" و"تحت مطر غريب" و"باتجاه الجنوب" وغيرها.

ويوم 29 يناير/كانون الثاني، كان خوسيه إميليو باتشيكو قد انتهى من كتابة عموده الأسبوعي في صحيفة "بروسيسو" المكسيكية عن صديقه الشاعر الراحل خوان خيلمان قبل أن ينهض من مكانه ويتعثر بمجموعة من كتبه فيسقط على رأسه، ويفارق الحياة بعدما أدخل المستشفى.

وعربيا، خطف يوم 18 فبراير/شباط، الشاعر اللبناني أنسي الحاج، عن عمر ناهز 77 عاما بعد صراع طويل مع السرطان. ويعد الحاج من أهم الشعراء الحداثيين وقد ترك للمكتبة العربية عدة دواوين أشهرها "الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع" العام 1975 وقيل إنه كان يعني بـ "الرسولة" الفنانة فيروز.

وتوفي يوم 03 مارس/آذار فنان الثورة الفلسطينية إبراهيم محمد صالح الشهير بـ "أبو عرب" عن عمر ناهز 83 عاما في سوريا بعد صراع مع المرض.

وشهد يوم 16 مايو/ أيار، وداع الفنان نوري الراوي الحياة بأحد مستشفيات بغداد عن عمر ناهز 89 عاما، تاركا بصمته الواضحة في مسار حركة الفن التشكيلي في العراق.

وفي يوم 08 يونيو/حزيران، توفيت مايا أنجلو عن 86 عاما، وتشتهر بسيرتها الذاتية التي نشرتها عام 1969 وتحمل عنوان "إني أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس في قفصه" وتحدثت فيها عن نشأتها في جنوب الولايات المتحدة إبان شيوع سياسة الفصل العنصري.

وتوفي المفكر المغربي المهدي المنجرة، يوم 14 يونيو/حزيران:، بالرباط عن عمر ناهز 81 عاما، وهو يعد أحد رواد علم الدراسات المستقبلية في العالم من خلال ترؤسه لنادي روما في ثمانينيات القرن الماضي، فضلا عن تخصصه في علم الاجتماع.

ورحلت يوم 22 يوليو/تموز، الأديبة نادين غورديمر التي تعتبر "سيدة الأدب الأفريقي"، وأنها من "كُتّاب الضمير" ووصفت هي نفسها بأنها "الأفريقية البيضاء"، واشتهرت بنضالها ضد العنصرية، وقد حازت جائزة نوبل للآداب عام 1991.

وبرحيل الفنان كرامة مرسال، يوم 03 أغسطس/آب، طوى الفن اليمني صفحة جميلة ولافتة من صفحاته، حيث اكتمل خلو الساحة اليمنية، بموت مرسال من الأصوات التي ميزتها ما يزيد على نصف قرن، بعد أن غيب الموت بعضها، واستأثرت الهجرة بالبقية الباقية منها.

وفي يوم 20 أغسطس/آب غربت شمس الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم عن عمر ناهز 75 عاما، وهو الرفيق والصديق الحميم، للشاعر محمود درويش، وارتبط اسم القاسم بشعر الثورة والمقاومة.

وودّعت العاصمة السودانية، الخرطوم، يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول الشاعر والأكاديمي الدكتور محمد الواثق الذي يعد أحد أشهر شعراء السودان في العصر الحديث.

وفقد لبنان والعالم العربي يوم 28 نوفمبر / تشرين الثاني الشاعر اللبناني الكبير، سعيد عقل عن عمر تجاوز المائة بعامين، بعد صراع طويل مع المرض. وولد عقل بمدينة زحلة شرقي لبنان عام 1912، وقد لقب بالشاعر الصغير نظرا لنظمه الشعر منذ الطفولة.

وفي 30 نوفمبر/تشرين الثاني، توفيت الروائية البارزة والأستاذة الجامعية المصرية رضوى عاشور عن 68 عاما، بعد صراع مع المرض في الأشهر الأخيرة. ومن أشهر أعمالها الإبداعية "ثلاثية غرناطة".