السودان يتفق مع الصين على جدولة ديونه

وقال الوزير عبد الرحمن ضرار في تصريحات صحفية عقب عودته من بكين، إن الحكومة السودانية اتفقت مع نظيرتها الصينية على جدولة ديونها، وأن يتم السداد بآجال وأقساط مريحة، لكنه رفض الكشف عن حجمها وفترة السداد المتفق عليها.

وعزا الوزير تأخر السودان في سداد ديونه إلى انفصال دولة الجنوب، مؤكداً الالتزام بدفع الديون، وأشار إلى الاتفاق بين الدولتين على تسهيل انسياب التمويل والتحويلات الواردة من الصين، لجملة من المشروعات التنموية بالسودان عبر توجيه المصارف لتسهيل الإجراءات.

وتبلغ ديون السودان الخارجية نحو 43 مليار دولار، منها 15 ملياراً هي أصل الدين، بينما يشكل باقي المبلغ الفوائد المترتبة عليه.

وفي منتصف ديسمبر الحالي، كشف وزير المعادن السوداني، أحمد صادق الكاروري، رئيس وفد السودان في اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية الروسية المشتركة بموسكو، عن توصل السودان وروسيا لاتفاق تشطب بموجبه موسكو 17 مليون دولارا من إجمالي ديونها المستحقة على السودان.

وأعلن وزير الدولة بالمالية التوقيع مع شركات صينية لتنفيذ المطار الجديد في ثلاثة أعوام، بمبلغ 700 مليون دولار يدفعها السودان لمدة 20 عاماً، تشمل الـ 5 أعوام الأولى فترة سماح، و15 عاماً الأخرى محددة للسداد.

وأشار إلى أن المبلغ يعد أكبر ماتحصل عليه السودان دفعة واحدة، بجانب الاتفاق على تنفيذ مشروعات تنموية أخرىن في مجالات البنية التحتية، خاصة الطرق والكهرباء بتمويل ميسر ومنفصل.

وكشف الوزير أيضا عن اتفاق مع شركة (C. B. N. C) الصينية المختصة في صناعة القطارات، لعقد شراكات في مجال انسياب حركة التجارة، والاتفاق مع بنك الاستيراد والتصدير الصيني، لتسهيل عمل الشركات الذكية المشتركة.