التصويت على تحديد نسل السعوديين
يصوت مجلس الشورى السعودي في جلسته الاثنين على قرار حول ملف "الوثيقة السكانية" ومناقشته من جديد والتصويت عليها إما بالقبول أو الرفض حول موضوع تحديد نسل المواطنين السعوديين.
ومن أبرز ما يحتويه الملف ما أسماه "خفض معدل الخصوبة الكلي عن طريق تشجيع المباعدة بين الولادات، وتصحيح مصطلح الصحة الإنجابية بمصطلح الأم والطفل"، والمعروف بمسمى تنظيم النسل.
ويستمع المجلس، وهو مجلس استشاري يختار الملك السعودي أعضاءه، إلى وجهة نظر لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة النهائية تجاه هذه التوصيات، حيث أيدت اللجنة في تقريرها تشجيع الرضاعة الطبيعية لكنها تحفظت على سياسة خفض معدل الخصوبة لعدة أسباب.
وأول تلك الأسباب أن معدل الخصوبة الكلي للمواطنات انخفض أساساً خلال السنوات الثلاثين الماضية، إذ كان يفوق 7 مواليد أحياء لكل امرأة في سن الإنجاب قبل 1399هـ، ثم أخذ في الانخفاض تدريجياً حتى وصل إلى 4.8 مولود حي لكل امرأة في عام 1421هـ، ثم إلى 3.3 في 1428 وإلى 3 مواليد في 1431، لذلك رأت اللجنة أن معدل الخصوبة انخفض فعلاً وبنسبة كبيرة ومن غير المناسب استمراره بدون ضوابط، خاصة وأنه لا توجد مؤشرات على عودة المعدل للارتفاع.
ومن أسباب التحفظ أيضاً، استمرار نمو أعداد العمالة الوافدة بشكل متزايد لسد النقص في العمالة المحلية سوف يساهم في اختلال التركيبة السكانية حيث وصل في 1431 إلى أكثر من 31%، كما أن الحد من الخصوبة جعل عددا كبيرا من الدول الغربية تعاني من قلة القوى البشرية الشابة لإدارة مرافقها ولذلك فتحت الباب للمهاجرين وقد نتج عن ذلك العديد من المشاكل الاجتماعية والدينية والاقتصادية والسياسية، ولفتت لجنة الإسكان إلى أن المملكة تقع في محيط مضطرب من الدول وتحتاج إلى تطوير وتقوية جيشها والقوى الداخلية لمواجهة أي تدخلات خارجية لا سمح الله تهدد أمنها واستقرارها.
ومن المتوقع أن يصل في الـ15 عاماً المقبلة إلى 0.98 % طفل لكل زوجين، وهو أقل من مستوى الإحلال المتعارف عليه عالميا، كما أثبتت الإحصاءات انخفاض معدل النمو السكاني والخصوبة في المملكة، حيث انخفض بنسبة 6.01 % ومن المتوقع وصوله في العام 2030 إلى 9.08 % ورأت اللجنة حذف تشجيع المباعدة بين الولادات بوثيقة السياسة السكانية.
ويعيش في السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم نحو 9 ملايين وافد أجنبي، بينما يبلغ عدد السعوديين نحو 20 مليون مواطن منهم نسبة 70 بالمئة دون سنة الـ 30 عاماً.
