كشف أثري جديد يعود إلى العصر البطلمي في مصر (صور)
عثرت البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار، على تابوت من الحجر الجيري على الهيئة الآدمية، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري في الجزء الشمالي الغربي من موقع الحفائر، بمنطقة آثار محاجر قويسنا بمحافظة المنوفية.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري، في بيان صدر عنه، إن "التابوت المكتشف يبلغ طوله حوالي 2 متر، وعرضه حوالي 60 سم، حيث عثر بداخله على مومياء في حالة سيئة من الحفظ عليها رقائق ذهبية".
وأضاف: "تم نقل التابوت بالمومياء إلى المخزن المتحفي بمحافظة كفر الشيخ، بالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار لتأمين عملية النقل، حتى يتسنى لفريق الترميم بالإدارة المركزية لترميم وصيانة الآثار، ببدء أعمال ترميم التابوت والمومياء بمعمل الترميم الملحق بالمخزن".
من جانبه، أوضح رئيس الإدارة المركزية لترميم وصيانة الآثار، غريب سنبل، أن "فريق الترميم المرافق للبعثة قام باستكمال أعمال الكشف التدريجي للتابوت لتهيئته للبيئة الجديدة، كما قام بالكشف الجزئي لغطاء التابوت وتبين وجود مومياوتين فوق بعضهما بعضًا والتابوت الحجري حالته مستقرة ويتم إجراء الإسعافات الأولية لدرء أي مخاطر لهذا الكشف المهم".
واستطاعت البعثة الكشف عن جزء من جبانة قويسنا القديمة التي ترجع إلى عصر الدولة القديمة، واستمر استخدامها على مر العصور المختلفة مرورًا بالعصر المتأخر وحتى العصر البطلمي، بالإضافة إلى مجموعة من الدفنات بأساليب دفن مختلفة معظمها تتجه من الغرب إلى الشرق في طبقات دفن متتابعة.
كما تم العثور على رقيقة ذهبية على هيئه جعران وتم تسليمها للمتحف المصري بميدان التحرير في العاصمة القاهرة، وجعران من الفيانس وعدد ثلاث رؤوس تماثيل رمزية من الحجر الجيري تمثل ثلاثة من أبناء حورس الأربعة، "حعبي- قبح سنو إف-دوا موت إف".
كذلك تم الكشف عى عملة برونزية ترجع للعصر البطلمي، بالإضافة إلى العديد من الأواني الفخارية المتنوعة من قنينات وأجزاء من أمفورات وأطباق وأجزاء من مسامير من البرونز.
