سهير نصار نموذجاً خاصاً في الفن التشكيلي بغزة
يعتبر فن الرسم على الزجاج من الفنون القديمة الحديثة، وهو فن جميل و راق له من يثمنه ويقدره، ورغم عدم انتشاره بغزة، إلا أن له جمهوره الخاص، الذين يهتمون بلوحات الرسم على الزجاج وأطباق السيراميك، و لعل الفنانة التشكيلية سهير نصار نموذجاً خاصاً في الفن التشكيلي و الرسم على الزجاج بغزة، حيث بدأت مشوارها الفني بالرسم بقلم الرصاص و الجواش، و الرسم على الزجاج، ثم الرسم على البورسلين.
و حصلت نصار في مسيرتها الفنية على العديد من الجوائز، و شاركت بعدة معارض، و افتتحت أول معرض لها "معرض أنامل " الذي يجمع الكثير من أعمالها الفنية اليدوية من "رسم على الزجاج، البورسلين، الفخار، رسم بألوان الأكريلك، تصميم بطاقات معايدة يدوية ومطرزات"، و تطمح أن يكون معرضها مركز للفن والرسم والإبداع محلياً ومن ثم دوليا، ومن ثم عرض لوحات المعرض عالمياً.
و عن أنواع الرسومات التي ترسمها تبين أن كل مرحلة بحياتها، كانت تجذبها أنواع معينة من الرسم، قائلة "قبل سنوات كنت مولعة برسم الوجوه بقلم الرصاص، وكثيرا ما كانت توقفني تعابير الوجوه المعقدة، وكذلك مشاهد كبار السن والخطوط والعلامات التي تتربع على وجوههم ".
و أحب الرسومات لسهير هي مشاهد الطبيعة والزهور وتلوينها بألوان الجواش، إضافة لولعها بالرسم على الفخار وتزيينه وتلوينه، و تعشق نصار الأشغال الفنية اليدوية كتصميم بطاقات المعايدة لكل المناسبات، و تحب أيضاً تنسيق الزهور وعمل باقات مميزة من الزهور المجففة أو الاصطناعية، حيث تقول "منذ أعوام اتجهت للرسم على الزجاج فأحببته بدرجة لا توصف، و بالنسبة لي الرسم على الزجاج و المرايا من الفنون الجميلة الراقية وألوان الزجاج من الألوان الرائعة الوهاجة، خصوصا عندما يتخللها الضوء " .
و يعتمد سهولة وصعوبة الرسم على الزجاج على مدى سهولة أو صعوبة المشهد المراد رسمه، حيث هناك رسومات دقيقة أو ذات تفاصيل، تحتاج إلى درجة عالية من التركيز والحضور والإحساس " تقول سهير، و لكونها موظفة تجد صعوبة في ممارسة موهبتها بالرسم و الاهتمام بالأشغال الفنية، مبينة أن الفني التشكيلي بحاجة إلى شيء من التفرغ، وكذلك أعمال الفكر للخروج بأفكار جديدة مميزة وأساليب مبدعة، و هو ما تفتقده.
