السعودية: مُنظِمات مسابقة "ملكة جمال مكة" يتعرضن للطلاق

أفادت صحيفة سعودية أن عدداً من مُنظِمات مسابقة "ملكة جمال مكة" التي كان من المفترض إجراؤها مؤخراً في المملكة تضررن وأن أزواج بعضهن طلقنهن في حين أكدت إحدى المنظمات إن المسابقة كانت بازاراً لترويج الثياب وليست حفلاً لاختيار الأجمل.

وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد منعت الأسبوع الماضي إجراء المسابقة التي قالت صحف سعودية بأنها لاختيار "أجمل فتاة"، وكان من المزمع إقامتها في أحد قصور الأفراح بمكة لمدة أربعة أيام متتالية، بدءاً من اليوم الأحد.

وذكرت صحيفة "الوطن" اليوم الأحد إن عدداً من منظمات مسابقة "أجمل فتاة" عبرن عن تضررهن من التحقيق الذي طالهن بسبب هذه المسابقة، وأكدن أن ذلك أوقعهن في حرج من ذويهن، كما أن الأمر أثر بشكل سلبي على حياتهن الاجتماعية حتى بلغ الأمر إلى انفصال بعض المنظمات عن أزواجهن.

وقالت (ب.ش)- وإحدى مُنظِمات المسابقة- إنهن اعتدن خلال الفترة الماضية على تنظيم حفلات على عدة أيام تحت مسمى "بازار"، وهي عبارة عن أسواق تعرض منتجات الأسر، ويتخلل ذلك فعاليات متنوعة لجذب أكبر عدد من الزوار لتسويق هذه المنتجات.

وأوضحت "في كل مناسبة نقيم فقرات مختلفة وتحت ضوابط شرعية وهو ما وجدنا له مردوداً مادياً خلال أعمالنا السابقة، وخطرت لنا فكرة بإقامة فعالية ترويجية لأزياء نسائية مختلفة ترتديها عدد من الفتيات على أن يتم عرضهن على المتسوقات من أجل شراء المنتج، وكان الهدف ترويجي بحت. وبعد النقاش على إدراج هذه الفقرة اختلفنا عليها ولم نقرها فألغيناها قبل بداية الفعالية".

وقالت "إنه مع اقتراب موعد عرض الأعمال سربت إحدى المنافسات التي لم نقم بدعوتها في هذه المسابقة فكرتنا إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي تواصلت معنا وأخذت أقوالنا ووقعنا على تعهدات بعدم إقامة هذا البازار".

وأضافت "أن التحقيق أحرجنا كثيراً مع أهالينا وأدخلنا في خلافات واسعة علماً بأن أعمالنا تقام بتصريح رسمي من الغرفة التجارية وهي أعمال خيرية في الغالب". وأكدت أن "إيقاف نشاطنا خلف خسائر تقدر بـ100 ألف ريال، بل إن الأمر وصل ببعضهن إلى الانفصال عن أزواجهن ظناً منهم بسوء ما يقومون به طيلة فترة أعمالهم السابقة".