الكويت.. قلق بعد حديث وزير حول التقشف

أثار أحد وزراء الحكومة الكويتية قلقاً لدى سكان البلد الخليجي الغني بالنفط عندما تحدث عن إمكانية تراجع أسعار النفط حتى 30 دولاراً، وما قد يواجهه الكويتيون من تخفيض للرواتب.

وجاء حديث وزير التجارة والصناعة، عبد المحسن المدعج، بالتزامن مع توجه حكومي لرفع الدعم السخي عن موارد الطاقة، ودعوة لترشيد النفقات، لمواجهة هبوط كبير في أسعار النفط الذي يشكل أكثر من 90 % من اقتصاد البلاد.

وقال المدعج في حديث نشرته صحيفة "الراي" المحلية، اليوم الثلاثاء، إن الكويتيين سيعيشون ولو انخفض سعر برميل النفط إلى 30 دولاراً، فأهل الكويت كانوا بسطاء في السابق رغم وجود النفط".

وأضاف الوزير أنه في حال انخفض سعر برميل النفط إلى أدنى من مستوى التعادل بكثير، "من الممكن أن تجد الكويتيين يتنازلون عن امتيازات عديدة، ومن غير المستبعد أن يتنازلوا عن نصف رواتبهم في مواجهة الوضع الصعب، ومن الممكن أيضاً إذا تعقدت الأمور أكثر أن يتقاسم أهل الكويت بيوتهم مثلما فعلوا في الغزو".

وحاول المدعج تطمين الكويتيين عندما قال أن كلامه لا يعني أن مسار النفط غير مبشر، لكنه يريد أن يلفت الانتباه إلى أن النفط سلعة أسعارها قابلة للصعود والهبوط، وأن الكويتيين يتعين عليهم أن يتعلموا من الأزمات.

وأضاف "سبق وأن قلنا منذ 25 عاماً، وقال من سبقنا أيضاً أنه يجب أن يتعلم الناس أن النفط سلعة قابلة للنضوب، وأنها مثل الحياة قابلة للخروج وعدم العودة مرة ثانية في أي لحظة، ومن ثم يتعين أن يتوقع المواطنون مثل هذه الأزمات، وان يعوا المستقبل جيداً".

وأثار الوزير ردود فعل كبيرة بين الكويتيين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات من نشر حديثه، وسط انتقادات واسعة من حديث الحكومة بشكل عام عن التقشف.

وعلى موقع "تويتر" كان الهاشتاك "تنازل عن نصف الراتب" الأكثر تداولا بين المغردين الكويتيين الذين لم يتجاوبوا أبداً مع دعوات الوزير.