آلاف المحتجين في تل أبيب يطالبون بـ"انتخابات فورية"
عادت الاحتجاجات المناهضة للحكومة الإسرائيلية لتشتد من خلال خروج الآلاف في مظاهرات بتل أبيب يوم أمس السبت ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مطالبين باجراء انتخابات فورية.
وخرج الإسرائيليون بمظاهرات واسعة نتيجة مشروع الإصلاح القضائي الذي أعلنت عنه الحكومة مطلع العام الماضي، قبل أن تسحبه في ديسمبر، وانطفأت جذوتها بعد هجوم السابع من أكتوبر، ودخول القوات الإسرائيلية في حرب ضد حركة حماس.
وبينت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الاحتجاجات ضد نتنياهو وائتلافه الحكومي منفصلة عن النقاش العام الذي يثير أيضًا انقسامًا متزايدًا بين الإسرائيلييين، والمتعلق بإدارة ملف الرهائن المختطفين في قطاع غزة.
وصرح أحد المتظاهرين المناهضين للحكومة باحتجاجات يوم أمس السبت وفقًا للصحيفة، بأنه شعر أن الوقت مناسب للعودة إلى الشوارع.
وقال أحد المتظاهرين إن "العودة إلى الشارع "رمزية"، ولقد أعدنا الحركة الاحتجاجية إلى ما كانت عليه قبل المأساة والحرب".
وأضاف متظاهر آخر "الشعب بحاجة لينتفض وعلى الحكومة أن ترحل"، مشيرًا إلى أنه وحتى قبل الحرب، كان "فقد الثقة في أن الحكومة تضع مصلحة البلاد كأولوية".
ومنذ الأيام الأولى للحرب، خرجت بانتظام مظاهرات تطالب الحكومة بإعطاء الأولوية لإطلاق سراح أكثر من 130 رهينة لا تزال مختطفة في القطاع.
وفي المسيرة الأسبوعية الـ19 من نوعها التي تنظم في ما يسمى بـ"ساحة الرهائن" بتل أبيب، خرج آلاف الأشخاص من أجل مطالبة الحكومة بالتسريع في إبرام اتفاق يعيد الرهائن المختطفين منذ السابع من أكتوبر، وهتفوا "الآن! الآن! الآن!"، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست".
وجدَّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس السبت، عزمه شنّ هجوم عسكري على رفح متحدثًا إلى الصحفيين في القدس أنّ "كل من يريد أن يمنعنا من تنفيذ عمليات في رفح يقول لنا في النهاية: اخسروا الحرب".
وأضاف "أنه لن يسمح بحدوث هذا الأمر، ولن تذعن الحكومة الإسرائيلية للضغوط الدولية في هذا الشأن".
وأردف القول "لكن بعد أن نتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال والانتقال إلى مناطق آمنة".
