أهلا بالشيخوخة ووداعا للشخير.. تغيرات تطرأ على جسمك عند استخدام أوزمبك
Getty Images

أهلا بالشيخوخة ووداعا للشخير.. تغيرات تطرأ على جسمك عند استخدام أوزمبك

أصبحت عقارات السكري صيحة الموسم لمحاربة السمنة، خاصة بعدما صارت متوفرة للجميع، حتى وإن كانوا غير مصابين بالداء الذي يعجز فيه البنكرياس عن إنتاج الإنسولين.

وأثار "أوزمبك" والعقاقير المشابهة له اهتمام كل من يمتلك بضع كيلوغرامات زائدة يود التخلص منها، خاصة بعد أن روّجت له مجموعة من المشاهير، آخرهم مقدمة البرامج أوبرا وينفري، التي خسرت الكثير من وزنها الزائد.

لكن، ما الذي تفعله تلك العقاقير بأجسامنا؟

كشف البروفيسور وسيم حنيف، وهو أستاذ بأمراض السكري والغدد الصماء بجامعة برمنغهام، لصحيفة "ديلي ميل"، عن بعض الآثار السلبية والإيجابية لتلك الأدوية.

توقف الشعور بالجوع

يُجمع الأطباء على أن عدم الشعور بالجوع هو أول وأوضح نتائج استخدام تلك الأدوية، فبحسب المرضى فإن رغبتهم بتناول الطعام تختفي في غضون أسابيع من تلقي الدواء.

ويقول حنيف إن الدواء يحاكي تأثيرات هرمون الببتيد الشبيه بالجلوكاجون (GLP-1)، الذي تفرزه الأمعاء بعد تناول الطعام، لإخبار الدماغ بالشبع.

ويضيف: "ينشط GLP-1 في الدماغ فيسجل امتلاء المعدة بعد تناول كميات قليلة من الطعام، ونتيجة لذلك يشعر الفرد بالشبع بعد تناول نصف طبقه.

أخبار ذات صلة
تناول الحليب والزبادي يوميا يكافح سكري النوع الثاني

إبطاء عملية الهضم وحرق المزيد من السعرات

يُبطئ الدواء عملية مرور الطعام في القناة الهضمية، ما يجعل الأفراد يشعرون بالشبع لمدة أطول؛ ففي حين يستغرق الطعام الذي نتناوله 5 أو 10 دقائق فقط، فإن الدواء يجعله يستغرق ساعة أو أكثر.

ويؤكد حنيف: "يبدو أن العقار يزيد بشكل طفيف حرق السعرات الحرارية أثناء الراحة، إلا أن السبب غير معروف حتى اللحظة.

انخفاض مستويات السكر في الدم

يشير حنيف إلى أن الدراسات أثبتت أن العقار قادر على تقليل مستويات السكر في الدم بشكل كبير من خلال تعزيز إطلاق هرمون الإنسولين من البنكرياس، والذي بدوره ينتقل للخلايا ليتم استخدامه كطاقة؛ وبالتالي يقل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

زيادة التجشؤ

قال عدد كبير من مستخدمي تلك الأدوية إنهم أصبحوا يتجشؤون أكثر، وإن رائحة "البيض الفاسد" الكريهة انبعثت من أفواههم.

وبهذا الخصوص، يقول الأطباء إنه ليس من الواضح تماما سبب حدوث تلك التجشؤات، ولكن إحدى الاحتمالات تشير إلى أن أعداد البكتريا في المعدة والأمعاء تزيد بسبب بقاء الطعام فيها لوقت أطول من المعتاد.

شيخوخة أسرع

في حين أن تلك الأدوية قد تخفف من محيط خصرك، إلا أن تأثيرها معاكس على وجهك، فقد أفادت تقارير بأن نزول الوزن يسرّع أعراض الشيخوخة على الوجه، ما يعني تجاعيد وترهلات أكثر بعد أشهر قليلة من تناول الأدوية، وكل هذا سببه الفقدان السريع والكبير للوزن.

كبد رشيق

يؤكد الأطباء أن تلك الأدوية التي يؤخذ معظمها على شكل إبرة مرة أسبوعيا، تكافح مرض الكبد الدهاني أو تراكم الدهون حول الكبد، والذي يتسبب بوفاة مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم سنويا.

وينتج المرض السابق من تناول أطعمة غير صحية واعتماد نظام غذائي مليء بالدهون المصنعة.

وداعا للشخير

الشخير الشديد هو شكوى شائعة بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، ويمكن للدهون الزائدة حول الرقبة أن تضغط على المسالك الهوائية عندما يكون الشخص نائماً، وهذا يمكن أن يؤدي إلى حالة تسمى انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، إذ ينقطع التنفس بشكل متكرر كل بضع ثوانٍ، ما يؤدي إلى الاستيقاظ مرارا، والشعور بالنعاس المفرط أثناء النهار.

ويقول الأطباء إن الأدوية السابقة تساعد حتما على تقليل الدهون حول الرقبة، وبالتالي التخلص من الشخير المزعج.

أفكار انتحارية

منذ ظهور تلك العقاقير لأول مرة، برزت مخاوف بشأن آثارها النفسية المحتملة عند بعض الأشخاص.

وفي يوليو 2023، كشفت وكالة الأدوية الأوروبية أنها تلقت 150 تقريرًا عن مرضى تعاطوا تلك الأدوية أصبحوا يفكرون في الانتحار أو إيذاء النفس.

وبعد ذلك بوقت قصير، كشفت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة أنها تلقت أيضاً العديد من التقارير المماثلة.

لكن وبحسب حنيف، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان اللوم يقع على الأدوية، أم أن ذلك يرجع إلى حالات موجودة مسبقًا لدى بعض المرضى.

ويقول الأطباء إن فقدان الوزن الشديد يمكن أن يسبب الاكتئاب، خاصة وأن المرضى يصبحون غير قادرين على تناول ما يريدون.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com