إرشادات من خبراء السياحة لتجنّب التوتر في المطارات خلال السفر

لا تزال الطوابير الطويلة على نقاط التفتيش ومراقبة الهجرة والجوازات في المطارات، من أكثر جوانب السفر الجوي إرهاقًا خصوصًا خلال موسم الذروة. لكن وعند الانتهاء من تلك الإجراءات، لن تكون الأمور الأخرى سهلةً أو سلسةً بالضرورة، فهناك الصالات المزدحمة بالمسافرين، وكذلك الزحمة على نقطة مواصلة الرحلات وغيرها من العوائق التي يمكن أن تُشعر المسافر بالإحباط والتعب.

وبهدف جعل أيّ رحلة خالية قَدر الإمكان من التوتر، هناك بعض الإرشادات التي ينصح بها خبراء السياحة والتي أثبتت جدواها، لجعل التنقل في المطارات المزدحمة أكثر سهولة وراحة.

اختيار المقعد على الطائرة مسبقًا

مهمّةٌ يجب وضعها على قائمة "ما قبل الرحلة". ورغم أنّ بعض شركات الطيران قد تفرض رسومًا على المسافر في الدرجة الاقتصادية، لكن اختيار المقعد في وقت مبكّر سيجنّبه الجلوس في المقعد الأوسط غير المريح.

كما أنّ اختيار المقعد مسبقًا ولا سيما القريب من مقدّمة الطائرة يُعتبر مكافأة كبيرة على الرحلات الطويلة، إذ إنّ المسافر سيصل عند الهبوط بشكل أسرع إلى نقطة مراقبة الجوازات والهجرة.

خطة بديلة لتأخير الرحلة بسبب الطقس

من الطبيعي أحيانًا أن تؤدي حالة الطقس في بلد ما وبشكل مفاجئ إلى تأخير الرحلة، وهذا الأمر سيؤدي إلى تدافع المسافرين إلى مكاتب شركات الطيران الموجودة في المطار لتغيير الحجز، لذا ينصح سكوت كيز مؤسس وكالة Going للسفر بأن يحتفظ المسافر دائمًا برقم خدمة العملاء الدولي لشركة الطيران التي يسافر معها.

ويقول كيز: "عندما تضرب العواصف الرعدية، تَوَقّعوا حصول ضغط كبير على خط الهاتف الساخن لخدمة العملاء التابع لشركات الطيران في البلد الذي تنطلق منه الرحلة. لذلك وبدلا من إضاعة الوقت والانتظار طويلًا ابحثوا عن أي من أرقام الهواتف الدولية لشركة الطيران".

ويضيف: "سيستغرق الأمر وقتًا أقل وعندها سيقوم وكلاء خدمة العملاء بتغيير الحجز بشكل أسرع، ولكن قبل الاتصال تحققوا من أسعار المكالمات الدولية".

البحث عن أماكن أكثر هدوءًا يمكن دخولها مجانًا

تُعتبر ردهات الاستراحة في المطارات ملاذات للمسافرين حيث يُمكنهم الاستمتاع ببعض المساحة والعزلة، على الرغم من أنها قد تشهد أيضًا زحمة لدرجة أن بعض شركات الطيران شدّدت قواعد الدخول إليها. ولكن إذا لم يكن لدى المسافر إمكانية الدخول إلى تلك الردهات، فلا يزال لدى المطارات أماكن هادئة للاستفادة منها، إذ يقوم عدد متزايد منها بإنشاء مساحات للتأمل والاسترخاء؛ ما يوفّر فترة راحة مطلوبة بعيدًا عن الصخب والضجيج، وغالبًا ما تكون مجانية.

وتقول باميلا هولت مؤلفة ومقدمة برنامج عن السفر الفردي: "قبل رحلة طيران مدتها 14 ساعة إلى بالي، أمضيت بعض الوقت في غرفة اليوغا في مطار هونغ كونغ الدولي؛ ما أمدّني بطاقة وراحة كبيرتين لإكمال رحلتي التي بدأتها من لوس أنجلوس".

الاستفادة من تطبيقات شركات الطيران والمطارات

لقد تحسّنت هذه التطبيقات بشكل كبير في الفترة الأخيرة بحيث أصبحت خصائصها ووظائفها سليمة أكثر، وأصبح بإمكان المسافر تقدير الوقت الفعلي الذي سيستغرقه للوصول الى نقطة التفتيش وبوابة الرحلة دون الوقوف في الطوابير، وكذلك تقديم طلبات طعام وشراب.

التطوّع بمقعدك إذا كانت خططك للسفر مَرنة

جينيفر ماجواير، التي تسافر كثيرًا من أجل وظيفتها كرئيسة لشركة علاقات عامة للسفر مقرها نيويورك، من هواة التطوّع بمقعدها في الرحلات الجوية المكتظة إذا كان جدول عملها يسمح بذلك. وهذه الإستراتيجية لا تؤدي إلى الحصول على قسيمة طيران فحسب، بل يمكن أن يكون لها فائدة إضافية تتمثّل في تأمين مكان على متن رحلة عندما تتكاثر التأخيرات والإلغاءات.

وهذا هو بالضبط ما حدث لماجواير في أبريل الفائت، عندما تطوعت بمقعدها من مطار "بالم بيتش" الدولي المزدحم إلى مطار "جون كينيدي" في نيويورك برحلة أخرى بعد ساعة واحدة فقط من رحلتها المحجوزة. وإضافة إلى حصولها على قسيمة طيران، تجنّبت تأخيرًا حصل لمدة خمس ساعات في رحلتها الأصلية.

وتقول ماجواير: "لقد ربحت 200 دولار وعدت إلى المنزل في وقت أبكر مما كنت أتوقع" . وتضيف: "وَضع اسمي على قائمة المتطوعين بسرعة وعدم امتلاكي سوى حقيبة يد، كان أمرًا أساسيًّا لحصولي على هذه الصفقة".

المصدر: موقع CN Traveler