أدلة مروعة تكشف عن طقوس "التضحية بالأطفال" في تركيا (صور)

كشف علماء آثار النقاب عن بقايا 12 طفلًا في تركيا قتلوا بوحشية خلال طقوس مروعة في مقبرة تعود إلى العصر البرونزي المبكر.

ودفن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 عامًا وسن الشباب في قبر حجري يشبه التابوت، يعود إلى الفترة ما بين 3100 و2800 قبل الميلاد.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت الهياكل العظمية أدلة على طعن وحشي بما يكفي لاختراق الجمجمة.

ويدعي العلماء أن حالة العظام، وأعمار أولئك الذين قتلوا، ومجموعة متنوعة من الثروات الموجودة إلى جانب الجثث، جميعها دلائل تشير إلى أن هذه الوفيات ليست طبيعية وإنما تعود لطقس معين قُتلوا فيه لتقديمهم كقربان.

وتشير إحدى النظريات إلى أن الأطفال قتلوا على يد زعماء العصر البرونزي "في استعراض للسلطة" كوسيلة لإبقاء المجتمع تحت السيطرة، وتعزيز مكانتهم الاجتماعية وبناء سلطتهم والحفاظ عليها.

وقادت الدكتورة برينا هاسيت، من متحف التاريخ الطبيعي في لندن، فريق علماء الأنثروبولوجيا الفيزيائية موقع الحفر الأثري في "Başur Höyük"، في منطقة دجلة العليا في جنوب شرق تركيا.

ويأتي الموقع على حافة المنطقة التي أصبحت فيما بعد بلاد ما بين النهرين، ويعتبرها الكثيرون مهد الحضارة والثقافة الغربيتين.

وعرفت بلاد ما بين النهرين أيضًا بالتضحية البشرية الأكثر شهرة، في مقبرة أور الملكية.

وقالت الدكتورة هاسيت: "هذه المدافن مذهلة بسبب صغر سن الضحايا وعدد الأشخاص المقبورين والثروة الكبيرة التي دفنت معهم".

وأضافت: "هناك العديد من الأدلة التي تشير إلى أن هؤلاء الشباب لم يموتوا  بطريق الخطأ أو بشكل طبيعي، بل تمت التضحية بهم".

وأشارت العالمة إلى أن "تحديد موقع الجثث بدقة والدليل على الموت العنيف يشير إلى أن هذه المدافن تتناسب مع نمط التضحية البشرية في مواقع أخرى في المنطقة".