"الجميلة النائمة".. اكتشاف مومياء روسية عمرها 2000 عام (صور)

اكتشف علماء الحفريات على مومياء، مدفونة بملابس فخمة، وتحمل هدايا للآخرة أسفل خزان روسي، قُدّر عمرها بنحو2000 عام.

وحافظ قبر المومياء الحجري، التي سُمّيت بـ"الجميلة النائمة"، على شكل جسمها بشكل طبيعي، حيثُ كانت ترتدي تنورة من الحرير، ومعها حقيبة تحتوي على بذور الصنوبر.

ويعتقد العلماء أن العديد من الأشياء ذات قيمة موجودة في المقبرة، بما في ذلك مشبك من الأحجار الكريمة على حزام مطرز، ومرآة على الطراز الصيني وُجدت في صندوق الماكياج الخاص بالسيدة، ويتكهن علماء الآثار أن المومياء تعود لسيدة شابة من قبائل "الهون".

وعُثر على قبر السيدة على الخط الساحلي لنهر "ينيسي" في خزان يقع عند سد " سايانو-شوشينسكايا" الكهرومائي الذي يبلغ طوله 240 مترًا، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وكشفت عالمة الآثار مارينا كيلونوفسكايا من معهد "تاريخ ثقافة المواد" في سان بطرسبرغ، أن الجزء السفلي من الجسم محفوظ جيدًا، وأنها لا تعتبر مومياء كلاسيكية في هذه الحالة، حيث تم إغلاق المقبرة بإحكام بغطاء حجري، مما مكّن عملية التحنيط الطبيعية دون استخدام مواد كيميائية، وهي عملية نادرة.

وما يثير الدهشة، أنه تم الحفاظ على محتويات القبر على الرغم من وجوده تحت الماء لفترات طويلة منذ بدء تشغيل السد في الثمانينيات، وعلى الرغم من أن هناك حاجة لإجراء مزيد من الاختبارات لتأريخ البقايا، إلا أن العلماء يعتقدون أن المرأة دُفنت بين 1900 وألفي عامٍ.

وعُثر على مزهرية من طراز قبائل "الهون" بالقرب من بقايا "الجميلة النائمة"، مما دفع العلماء إلى الاعتقاد أنها عضوة في مجموعة البدو الرُّحل، الذين سيطروا على معظم وسط أوروبا، وآسيا، بين القرنين الـ 4 والـ 6 ميلاديًا.

وأسس "الهون" إمبراطورية قصيرة الأمد بعد الانتشار بسرعة في الصين، كما يُعتقد أنها ساهمت في انهيار الإمبراطورية الرومانية الغربية خلال القرن الخامس.

وتلقَّى العلماء منحة من "الجمعية الجغرافية الروسية" لإنقاذ الاكتشافات الأثرية الفريدة في المناطق التي غمرتها الفيضانات، بهدف إكمال عمليات البحث، والتحليل.