مسؤول في "قسنطينة عاصمة الثقافة" لا يتقن العربية

تواجه الفعالية الثقافية العربية قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 كثيرا من الانتقادات التي يوجهها رجال الإعلام لوزيرة الثقافة والفريق القائم على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية ، فقد انتقدت جريدة الخبر الواسعة الانتشار تعيين ناطق رسمي باسم هذه التظاهرة الثقافية العربية التي تشارك فيها 22 دولة عربية لا يتقن العربية بل تساءلت الجريدة قائلة : هل عقرت الجزائر من الناطقين بلغة الضاد ليختار المحافظ فرانكفونيا اشتهر برفضه الحديث باللغة العربية خلال التنشيط، ليمثل الجزائر على مدار سنة كاملة من مدينة مالك حداد والعلامة عبد الحميد بن باديس الذي قال يوما: "شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب".

ولا يزال الأعلام الجزائري يوجه انتقادات للشعار الذي تم اختياره للتظاهرة وهو حرف / ق/ سواء من ناحية جماليته أو رمزيته أو كلفته حيث توجه الصحف الجزائرية تهمة التبذير للقائمين على من اختاروا هذا الرسم الذي فاقت كلفته 70 مليون دينار جزائري بينما تطوع أحد الفنانين البارزين لإنجازه مجانا، مما حدا بالوزيرة نادية شرابي العبيدي ومدير الثقافة في مدينة قسنطينة جمال فوغالي للدفاع عن هذا الخيار.

وتتسم التظاهرات الثقافية الجزائرية المحلية او الدولية بحساسة بالغة إذ يراها البعض مسربا من مسارب الفساد ونهب المال العام ، وفي الأسبوع الماضي اوقف النائب العام في تلمسان مسؤولين عن تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة العربية عام 2011 بقضايا تتعلق بالذمة المالية .