"العلامة" لإيكو.. دلالات سيميائية تفسر أحداث العصر
"العلامة" لإيكو.. دلالات سيميائية تفسر أحداث العصر"العلامة" لإيكو.. دلالات سيميائية تفسر أحداث العصر

"العلامة" لإيكو.. دلالات سيميائية تفسر أحداث العصر

يعتبر كتاب "العلامة" للروائي الإيطالي أمبرتو إيكو، من أبرز كتبه، لأنه تناول مفهوم العلامة في الإطار التاريخي المرجعي، بالإضافة إلى الدلالات السيميائية التي حاول الإنسان أن يحتمي بها ليفسر كثيرا من أحداث العصر.



ويأتي هذا التوجه في كتابين لإيكو، الأول "العمل المفتوح"، الذي نشره إيكو سنة 1962، والثاني هو "البنية الغائبة" الذي نشر عام 1968.


والكتاب الذي بين أيدينا نُشر عام 1973، ولم يُترجم إلى الفرنسية إلا عام 1988، وتم نشر النسخة العربية التي بين أيدينا اعتمادا على النص الفرنسي الذي قام بترجمته جان ماري كلينكبيرغ، وهو من أبرز الأسماء اللامعة في مجال السيميائية.

يكتفي إيكو بتأمل تجربة إنسانية شاملة تغوص في محاولات الإنسان المضنية للتخلص من براثن الطبيعة الهوجاء التي لا ترحم، محاولا الاحتماء بعالم ثقافي يمنحه الدفء والاطمئنان ويوفر له التفاسير الممكنة للظواهر الطبيعية، والاجتماعية على حد سواء، إنه مقاربة سيميائية تحترم استقلال مفهوم العلامة المعرفي كحقل دراسي، وفي الوقت نفسه يتعرض إيكو للأصول اللسانية واللغوية، ويستكشف أشكال التصنيف السيميائي.

إن إيكو عبر كتابه "العلامة" يؤرخ لرحلة الإنسان مع الرموز وأشكالها المتعددة، وكذلك للرؤى الدينية والفلسفية والاجتماعية التي رأت في عناصر الوجود رموزا تنوب عن قوى أخرى غير مرئية أو الصوت الذي يحدثنا الله عبره قدرته، كما هو شائع في كل الديانات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com