"كعك العيد".. الخيار الأول لدى الفلسطينيين
"كعك العيد".. الخيار الأول لدى الفلسطينيين"كعك العيد".. الخيار الأول لدى الفلسطينيين

"كعك العيد".. الخيار الأول لدى الفلسطينيين

رام الله - مع الانتهاء من صيام يوم عرفة، بدأت خديجة سامي "أم محمد" (48 عاماً) بالتحضير لإعداد "كعك العيد"، الذي ستقدمه لضيوفها الكثيرين الذين سيدقون باب بيتها في اليوم التالي، وهي عادة منتشرة بشكل كبير بين الفلسطينيين من باب "صلة ذوي القربى"، خلال الأعياد الدينية.

تقول "أم محمد" التي التقيناها في بيتها برام الله، إن "كعك العيد" يصنع بشكل أساسي من الدقيق متعدد الاستعمالات، وهو يختلف عن دقيق الخبز العادي، والزبدة أو السمن، والحليب والزيت النباتي والسكر، إضافة لحشوة التمر التي توضع في قطع الكعك المعجونة.

وتضيف لـ"إرم" أنها تقوم بعجن الدقيق وتحضير عجوة التمر منذ الصباح، ثم تقوم بإعداده على شكل قطع محشوة بالعجوة، قبل أن تقوم بوضعه في الفرن لخبزه، وصناعته بالشكل النهائي.

وتشير "أم محمد" إلى أنها تقوم بصناعة أشكال متعددة من قطع الكعك، منها محدد حسب نموذج آلة الصناعة، وبعضها الأخر تعده بطريقة يدوية، ما يمنحها ميزة تطويع القطعة وصناعتها بالشكل المناسب الذي قد يكون أحيناً على شكل اسم أو حرف.

وتضيف أنها لا تعرف تاريخ هذه المهنة التي تنتشر في غالبية البيوت الفلسطينية منذ زمان بعيد، وتكاد لا تخلو طاولة الضيافة في البيت من هذا النوع مع الحلوى، في عيدي الفطر والأضحى.

من جانبه، يقول صاحب "سوبر ماركت"، يدعى مصطفى عبد الله إن هذا العيد شهد إقبالاً كبيراً على شراء المواد التي تدخل في صناعة "كعك العيد"، مقارنة بالأعياد الماضية.

ويرى عبد الله أن السبب في ذلك يرجع لارتفاع نسبة البطالة والفقر في صفوف المواطنين، ما يدفعهم لشراء هذه المواد لصناعة الكعك في البيت بدل شراء الحلويات الجاهزة التي تكلف كثيراً.

ويوضح صاحب محل حلويات، يدعى أحمد سعد أن سعر كيلو "كعك العيد" يصل إلى 40 شيكل في المحلات، بينما تصل تكلفة الكيلو المصنوع منزلياً إلى 20 شيكل، ما يدفع المواطنين لصناعة هذا النوع بالتحديد من الحلوى في البيت، إضافة لسهولة إعداده مقارنة بالحلويات الأخرى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com