أمريكا.. مؤتمر إسلامي في "ديترويت" يحظى بدعم أوباما

عقدت الجمعية الإسلامية في شمال أمريكا "إسنا ISNA" مؤتمرها الإسلامي العالمي بدورته الحادي والخمسين في مدينة ديترويت بولاية ميتشغان الأمريكية.

واختارت "إسنا" مدينة ديترويت لعقد دورة هذا العام في 29 أغسطس إلى 1 سبتمبر، نظرا للعدد الكبير من الجالية الإسلامية في ولاية ميتشغان حيث يتجاوز عددهم النصف مليون مسلم.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أرسل رسالة مصورة لأعضاء المؤتمر الذين تجاوز عددهم الـ 20 ألف هنأهم فيها بمناسبة عقد المؤتمر بنسخته الـ 51 وأبدى إعجابه "بما تقوم به (إسنا) من جهود لبناء قدرات المجتمع ودعم قطاع الشباب والجهود الإغاثية التي يقومون بها في مساعدة مجتمعهم" مشيراً إلى أن "المسلمين يتمتعون بأخلاق ممتازة مع جيرانهم ويتمتعون باحترام المواطنة والمشاركة في بناء بلدهم".

بينما كان المتحدث الرئيسي للمؤتمر الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر" الذي ألقى محاضرة في اليوم الثاني للمؤتمر وأقيمت على شرفة مأدبة غداء فخمة حضرها كبار المسؤولين في الولاية على رأسهم حاكم ولاية ميتشغان الجمهوري "رك سنايدر" الذي ألقى كلمة في الحاضرين ورحب بهم في ولاية ميتشغان وإلى جانبه عدد كبير من الوزراء وأعضاء الكونغرس السابقين وقضاة ومحامين بارزين.

تحدث كارتر في كلمة مقتضبة عن إعجابه بـ "إسنا" وما حققته خلال النصف قرن الماضي من إنجازات في المجتمع الأمريكي داعيا إياها إلى الاستمرار على نفس المنوال لمزيد من المساهمة في تذليل الصعاب أمام الأجيال القادمة من المسلمين وغيرهم للمحافظة على الولايات المتحدة الأمريكية قوية ومتماسكة.

وقال مصدر في بلدية مدينة ديترويت إن عائدات هذا المؤتمر ستتجاوز الـ 20 مليون دولار لصالح المدينة من خلال المعارض التجارية التي أقيمت على هامش المؤتمر والإسكان الفندقي وكميات الوجبات التي صرفت في مطاعم المدينة والمدن الأخرى.

وحظي المؤتمر بتغطية واسعة في أغلب وسائل الإعلام الأمريكية لا سيما والأنظار متوجهة صوب مدينة ديترويت كواحدة من أهم المدن العالمية التي تعاني من الإفلاس وتسعى عبر جهود فيدرالية ومحلية لإنعاشها.

وشاركت مئات المؤسسات والمكتبات العاملة في أمريكا بفعاليات المؤتمر بعضها عرضت منتجاتها والبعض استغل الحدث للترويج لمؤسسته عبر تقديم خدمات للحاضرين.