الجائزة العالمية للريادة للناشطة رزان زيتونة
الجائزة العالمية للريادة للناشطة رزان زيتونةالجائزة العالمية للريادة للناشطة رزان زيتونة

الجائزة العالمية للريادة للناشطة رزان زيتونة

إرم من سامر مختار

تعتبر المحامية والناشطة السورية رزان زيتونة من أبرز الناشطين السلميين الذي عملوا منذ بداية الثورة على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم الحرب من قبل النظام السوري والمنظمات المتطرفة على حد سواء.

وينشط مركز توثيق الانتهاكات، الذي يعتبر، من قبل العديد من المراكز المحلية والعربية والدولية، المصدر الأكثر مصداقية في هذا المجال، على جمع الحقائق الدامغة التي ستكون جزءا من ملف سوريا في مسار العدالة الانتقالية القادمة في سوريا، وسوف تسهم في عملية انتقال سوريا على دولة مدنية ديمقراطية تقوم على أساس المواطنة والمساواة وحقوق لإنسان والحريات الأساسية وحماية جميع مكونات المجتمع السوري.

وكانت زيتونة قد تعرضت إلى التهديد والترهيب في التاسع من أيلول الماضي عندما قامت مجموعة مجهولة الهوية عند الساعة الواحدة والنصف ليلاً بإطلاق عدة طلقات نارية أمام باب منزلها، وترك رسالة مكتوبة بخط اليد تضمنت التهديد بالقتل في حال عدم مغادرة المنطقة خلال أيام.

واختطفت رزان زيتونة، مع زوجها الناشط وائل حمادة، والحقوقية والسجينة السابقة سميرة خليل، والناشط ناظم حمادي من دوما في غوطة دمشق بتاريخ 9 من ديسمبر/كانون الأول 2013، وهو ماسبب صدمة لكل المنظمات الحقوقية بالعالم حيث حمّلت 46 منظمة حقوقية، منها "هيومان رايت ووتش" و"منظمة العفو الدولية"، جيش الإسلام بقيادة زهران علوش، مسؤولية اختفاء رزان زيتونة برفقة زوجها وائل حمادة وسميرة خليل وناظم حمادي.

وطالبت المنظمات، في البيان الذي أصدرته عن الموضوع، الدول الداعمة والقيادات الدينية بالضغط على "جيش الإسلام" وزهران علوش من أجل الإفراج الفوري غير المشروط عن النشطاء الأربعة، وإنهاء عملية الاختطاف.

وأضافت: "على الجماعات المسلحة التي تمارس السيطرة على دوما (ريف دمشق) أن تفرج عن النشطاء إذا كانوا رهن احتجازها، أو تحقق في اختطافهم وتعمل على الإفراج عنهم".

وقالت جين ساكي المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية:

"أود أن أبين اليوم بأنّ مؤسسة الأصوات الحيوية ستقدم الجائزة العالمية للريادة للناشطة السورية المعروفة في مجال حقوق الانسان رزان زيتونة".

رزان التي قُدِّمَت إليها الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة من قبل السيدة الأولى ووزير الخارجية جون كيري في عام 2013، كانت قد اختطفت في شهر كانون الاول/ديسمبر بعد قيامها بإعداد تقارير حول انتهاكات حقوق الانسان والمخالفات التي تحدث داخل سوريا. ولا يزال محل تواجدها غير معروف.

وكما قال كيري في لندن الاسبوع الماضي، "لقد خاطرت رزان بحياتها داخل سوريا من أجل الاهتمام بالسجناء السياسيين ولفت الانتباه إلى انتهاكات حقوق الانسان، ومنها الانتهاكات الواقعة ضد النساء. ونحن نقف وقفة إجلال أمام دورها القيادي وبطولتها. وسنستمر بالدعوة للإفراج عنها وإخلاء سبيل الآلاف من المدافعين عن حقوق الإنسان داخل سوريا وفي جميع أنحاء العالم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com