محسن محيي الدين: غيابي عن الفن كان متعمداً
أوشك الفنان محسن محيي الدين على الانتهاء من تصوير مشاهده ضمن أحداث مسلسل "المرافعة"، والمقرر عرضه خلال الموسم الرمضاني المقبل، حيث يعود من خلاله إلى عالم التمثيل مجدداً، بعملين مختلفين، بعد غياب أكثر من عقدين من الزمان عن الساحة الفنية.
وأكد أن غيابه عن الساحة لمدة ثلاثة وعشرين عاماً، كان سببه عدم وجود نص درامي قوي يقنعه بالعودة إلى الشاشة الفنية، حتى عرض عليه المؤلف تامر عبد المنعم سيناريو مسلسل "المرافعة"، وفور قراءة الشخصية التي سأطلّ من خلالها على الجمهور لم أتردد في الموافقة.
وعن دوره، أوضح أنه يجسد دور الأخ الأكبر لرجل الأعمال المستهتر "باسم ياخور"، الذي ينصحه دوماً بالابتعاد عن النساء، حتى يتورط في جريمة قتل، وأحاول الوقوف بجواره في محنته، وتتوالى الأحداث بشكل إنساني.
وحول مشاركته في مسلسل "فرق توقيت" مع النجم تامر حسني، أكد أن سبب مشاركته ترجع إلى الشخصية المختلفة التي يقدمها ضمن أحداث العمل، حيث يؤدي دور والد تامر في المسلسل، ولكن بشكل مختلف وغير تقليدي.
وحول اختيار أدواره، أكد أن عامل السن يحدد نوعية الأدوار التي أظهر بها على الجمهور، إنني أحاول الظهور بشكل مختلف في جميع أعمالي الفنية، حتى لا يملّ الجمهور من مشاهدتي في الأعمال التي أشارك بها.
وحول ما تردد عن اعتزاله الفن، نفى محسن محي الدين ما تردد خلال الفترة الماضية عن اعتزاله الفن، وأكد أنه توقف مؤقتاً عن العلم الفني، بسبب ظروف شخصية، وبسبب عدم رضاه عن الحالة الفنية برمتها، وتابع: فور أن تلقيت عروضاً جادة وقوية للمشاركة في أعمال درامية، لم أتردد في العودة إلى جمهوري من جديد.
وعن رأيه في السينما حالياً، أكد أن السينما تعاني من ضعف في المواهب، وفي التطور والانجاز، بعكس الدراما التي تطورت كثيراً خلال الفترة الماضية، وهو ما جعل العديد من نجوم السينما يهرولون إلى الدراما، وأوضح أن انتشار أفلام المقاولات كان لها أبلغ الاثر السلبي على السينما.
وعن الفارق بين جيله والجيل الحالي، أكد أن الممثل في السابق كان يهتم بجودة وقيمة العمل، والرسالة التي يقدمها، ولا يتدخل في عمل المخرج أو يلتفت إلى المقابل المادي، بقدر ما كان يشغله كتابة تاريخ فني، وهو عكس الجيل الحالي، الذي ينظر إلى كثافة المشاركة دون النظر إلى جودة العمل.
