كشفت دراسة حديثة أن الكوابيس والهلوسة قد تكون علامات على الأمراض الذاتية مثل مرض الذئبة. وتشير الدراسة، التي نشرت في مجلة "eClinicalMedicine"، إلى أن زيادة الكوابيس و"كوابيس الوعي" قد تنذر بظهور هذه الأمراض. وصف بعض المرضى تجاربهم بأنها تشبه التمثيل في "أليس في بلاد العجائب".
ووفقًا لصحيفة "ميرور" البريطانية، شملت الدراسة 676 مصابًا بمرض الذئبة و400 طبيب، وقاد فريق البحث علماء من جامعة كامبريدج وكلية كينغز كوليدج لندن، وأجروا مقابلات مع 69 مريضًا يعانون أمراض الروماتيزم المناعية الذاتية، و50 طبيبًا.
ووصف أحد المرضى الكوابيس بأنها "مروعة، مثل: جرائم القتل، وتساقط الجلد، أشعر وكأنني أليس في بلاد العجائب". بينما قال مريض آخر: "بمجرد أن قلت كلمة 'نهار' أصبحت منطقية، كان الأمر كما لو كنت في حلم بينما أنا مستيقظ".
وأوضحت الدكتورة ميلاني سلون، المؤلفة الرئيسة للحاسوب، أن من المهم للأطباء مناقشة هذه الأعراض النفسية مع مرضاهم، وتفسير ذلك إلى أن "التعرف على هذه الحالة قد يؤدي إلى نظام تنبيه جيد يمكن أن يساعد في تحسين الرعاية وبالتالي الانتكاس".
وأكد البروفيسور ديفيد ديكروز، من كلية كينجز في لندن، أن هناك صلة بين الكوابيس ونشاط مرض الذئبة. وأشار إلى أن البحث يشجع الأطباء على السؤال عن الكوابيس والأعراض العصبية والنفسية لاكتشاف نوبات المرض مبكرًا.
وشدد البروفيسور جاي ليشزينر من مستشفى جايز وسانت توماس، على أهمية هذا الإنجاز، قائلاً: "التغيرات في الأحلام قد تكون مؤشرات على الأمراض، وهذا البحث هو الدليل الأول على أن الكوابيس قد تساعدنا في مراقبة الحالات الذاتية الخطيرة مثل مرض الذئبة".
وتؤكد هذه الدراسة أهمية الاعتراف بالكوابيس والهلوسات كعلامات إنذار مبكر؛ ما يمكن أن يحسن من رعاية المرضى.