تعبيرية
تعبيرية Getty Images

في معجزة طبية.. شفاء رجل من الإيدز والسرطان (صورة)

يشكل السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية قلقًا متزايدًا، لكن الأمريكي بول إدموندز شفي من كليهما، بمعجزة طبية شكلت صدمة للقطاع الطبي.

وفي التفاصيل التي أوردها موقع "ساينس تك" قال الأطباء إن خضوع بول لعلاج واحد فقط قبل خمس سنوات، أدّى للتحرر من السرطان، وهو الآن في طريقه للتعافي تمامًا من مرض نقص المناعة المكتسبة.

وللاحتفال ببول، نشر الفريق الطبي الذي يقف وراء شفائه رسالة تصف الحالة في مجلة "نيو إنجلاند الطبية"، كاشفًا عن العلاج الذي خضع له.

بول إدموندز مع طبيبيه
بول إدموندز مع طبيبيهCity of Hope

وقال الأطباء إنهم عالجوا بول بما يطلق عليه "زراعة الخلايا الجذعية" والذي يتم استخدامه كاحتمال أخير في علاج بعض سرطانات الدم؛ كسرطان الدم والورم النقوي وسرطان الغدد الليمفاوية، حيث يتم من خلاله تدمير الخلايا الجذعية المكونة للدم في نخاع عظم المريض عن طريق الإشعاع أو العلاج الكيميائي، ليزرع مكانها خلايا جذعية سليمة مكونة للدم من متبرع له جينات مماثلة (ولكن ليست متطابقة) في المريض، ومنها يبدأ إنتاج دم خالٍ من السرطان.

وفي حالة بول، أفاد الأطباء بأن الخلايا الجذعية المتبرع بها جاءت بفائدة إضافية، وهي طفرة جينية مرتبطة بمقاومة فيروس نقص المناعة البشرية.

وبحسب الأطباء عاش إدموندز مع فيروس نقص المناعة البشرية لمدة 31 عامًا قبل عملية الزرع.

حكم بالإعدام

وتم تشخيص إصابة بول بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز في عام 1988، والذي كان في ذلك الوقت، كما قال للمعهد الوطني للسرطان، بمثابة حكم بالإعدام.

وخضع بول للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية لفيروس نقص المناعة البشرية منذ عام 1997، ما أدى إلى قمع الفيروس بشكل فعال، إلا أن الفيروس ظل موجودًا في الخلايا المناعية في دمه، حتى أدى لإصابته بسرطان الدم.

ويؤكد الخبراء أن الخلايا الجذعية التي تلقاها بول في عملية الرزع تحتوي على نسختين من طفرة جينية نادرة تسمى CCR5 delta-3، والتي تجعل الأشخاص المصابين بها مقاومين لفيروس نقص المناعة البشرية. ويمتلك هذه الطفرة الجينية نحو 1-2% من سكان العالم.

ويستخدم فيروس نقص المناعة البشرية المستقبل CCR5 للدخول إلى الجهاز المناعي ومهاجمته، ولكن طفرة CCR5 تمنع الفيروس من الدخول عبر هذا المسار.

مخاطر عمليات الزرع

ويؤكد العلماء أن واحدًا من بين خمسة أشخاص فقط في العالم شفوا من فيروس نقص المناعة البشرية بسبب هذا العلاج.

وتنطوي عمليات زرع الخلايا الجذعية على مخاطر كبيرة ، لذلك لن يتمكن جميع الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من تلقي هذا العلاج. ولا يزال هذا العلاج قابلًا للتطبيق فقط بالنسبة لأولئك الذين يعانون من سرطانات الدم التي تهدد حياتهم، مع إمكانية علاج فيروس نقص المناعة البشرية كإضافة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com