دراسة: إصابة الأمهات بكورونا أثناء الحمل يصيب الأطفال بضيق التنفس

أفادت دراسة حديثة بأن الأطفال الذين ولدوا لأمهات أُصبن بفيروس كورونا خلال فترة الحمل يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بضيق التنفس، مقارنة بالأطفال الذين تلقت أمهاتهم التطعيم.

وأورد موقع "أكسيوس" الأمريكي نتائج الدراسة التي أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، أمس الخميس، وأثبتت أن الحوامل المصابات بفيروس كوفيد أكثر عُرضة لفقدان أجنتهن.

وكشفت الدراسة أن الأطفال معرضون لخطر الإصابة بعيوب القلب والأوعية الدموية الخلقية، واضطرابات ضربات القلب، واضطرابات التمثيل الغذائي، واضطرابات الجهاز التنفسي في الفترة المحيطة بالولادة.

وبحسب الدراسة فإن خطر إصابة المواليد بحالات ضيق التنفس كان أقل في حالات الأمهات اللواتي أصبن بالفيروس لكنهن حصلن على جرعة واحدة على الأقل من التطعيم.

ووجد الباحثون أن 17% من الرضع المعرضين للفيروس والذين تمت متابعتهم في الدراسة يعانون من ضائقة تنفسية، مقارنة بـ5-6% للأطفال غير المعرضين لكوفيد-19.

ومن بين المشاركات اللواتي لم يتلقين التطعيم، عانت 16% منهن من أعراض كوفيد-19 الشديدة أو الحرجة، مقارنة بـ4% من اللواتي تلقين التطعيم.

ووفقًا لبيان جامعة كاليفورنيا الذي أشار إلى أن نتائج الدراسة "ذات دلالة إحصائية" فإن 21% من الأطفال الذين يعانون من ضائقة تنفسية "ولدوا لأمهات مصابات بكوفيد-19 شديد أو حرج، في حين أن 6% فقط من الأطفال الذين لا يعانون من ضائقة تنفسية ولدوا لنساء يعانين من مرض شديد".

ونقل الموقع عن كيفن أولت، أستاذ ورئيس قسم أمراض النساء والتوليد في جامعة ويسترن ميشيغان، قوله لمجلة "ساينتفيك أمريكان" إن التصميم الشامل للدراسة يعني أن استنتاجاتها لا تزال مهمة على الرغم من القيود المتعلقة بصغر حجم شريحة الدراسة.

وأشار أولت، الذي لم يشارك في الدراسة، إلى أن الأبحاث تظهر أن النساء الحوامل اللاتي تم تطعيمهن يمكن أن ينقلن الأجسام المضادة إلى الأطفال والتي تحميهم لمدة تصل إلى 6 أشهر على الأقل.

ونقل التقرير عن شون أوليري، رئيس لجنة الأمراض المعدية بالأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، الذي لم يشارك في الدراسة التي قادتها جامعة كاليفورنيا، قوله للمجلة إنه "بعد مرور 4 سنوات على انتشار الوباء نحن لا نزال نتعلم أشياء جديدة حول هذا الفيروس".