طور باحثون من مختبر "ليستون" التابع لمؤسسة "بابراهام" البريطاني، علاجًا وقائيًا ناجحًا لمرض السكري من خلال تعديل الإشارات الكيميائية المسببة لموت الخلايا في البنكرياس.
وجرب الباحثون علاجهم الجديد على الفئران، وهو يستهدف نوعي السكري، ما يجعله حلًا واعدًا بقدرة كبيرة على العلاج الطبي في العيادات الطبية.
وقالت الباحثة كايلساه سينغ، المشاركة في الدراسة: "أثبتت دراستنا قدرة كبيرة على علاج خلايا بيتا المتضررة في البنكرياس، المسببة للسكري من النوع 1 و2"؛ وفقًا لموقع ساي تك ديلي.
وحاول الباحثون خلال 35 عامًا أن يمنعوا تطور السكري من خلال استهداف الجانب المناعي للمرض، لكن فريق البحث أراد استكشاف سبب تدهور الخلايا في المراحل المتقدمة من المرض بعيدًا عن الاستجابة المناعية.
وأشار الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة "بيوموليكيولز" العلمية، إلى محاولتهم فهم دور موت الخلايا المفرزة لهرمون الإنسولين في تطور السكري، ما دفعهم إلى تحديد الحالات المسببة لموتها والمرافقة لتطور المرض.
وسعى الباحثون لإيقاف موت الخلايا في البنكرياس، ما يسمح بإيقاف تطور السكري بمعزل عن الجهاز المناعي، من خلال تحديد المسارات الحيوية المسببة لحياة الخلايا أو موتها.
ابتكار علاج جيني قائم على فيروس معدل يستهدف خلايا بيتا ويسمح بصنع بروتين "مانف" الذي يساعد على نجاة خلايا البنكرياس المفرزة للإنسولين.
ورغم ارتباط نوعي السكري من نمط 1 و2 بأسباب وجينات مختلفة، يشترك كلاهما بمسار واحد مسبب لموت الخلايا، ما يجعل استهدافه واعدًا لعلاج السكري.
وتوصل الباحثون إلى ابتكار علاج جيني قائم على فيروس معدل يستهدف خلايا بيتا، ويسمح لها بصنع بروتين "مانف" الذي يساعد على نجاة خلايا البنكرياس المفرزة للإنسولين.
واختبر الباحثون تقنية العلاج الجديدة على فئران معرضة لتطور السكري الناتج عن ردة الفعل المناعية لأجسامها، ونجحوا في تخفيض نسبة إصابتها بمقدار 58%.
وتمتاز التقنية الجديدة بقدرتها على الحد من المضاعفات الحادة التي تتعرض لها خلايا بيتا نتيجة تزايد إنتاجها للإنسولين مع تطور السكري وتقدم المريض في السن.
ويعمل الباحثون على تطوير العلاج ليصبح متوفرًا للمرضى في العيادات العلاجية بأسعار مناسبة، ما يشكل قفزة طبية نحو تقليل نسب الوفيات الناجمة عن أحد أكثر الأمراض انتشارًا في العالم.