نوعان من البروبيوتيك يساعدان في خفض ارتفاع ضغط الدم
healthcareassociates

نوعان من البروبيوتيك يساعدان في خفض ارتفاع ضغط الدم

يشكل ارتفاع ضغط الدم مصدر قلق صحي عالمي، إذ يؤثر على أكثر من 1.28 مليار شخص، وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.

ولا يظهر ارتفاع ضغط الدم عادةً أي أعراض حتى يصل إلى مستويات حادة، مما يزيد من خطر الإصابة بحالات تهدد الحياة، مثل قصور القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي.

ووفقا لتقرير نشره موقع "ميديكال نيوز توداي"، تشير الأدلة إلى أن البروبيوتيك، سواء من خلال المصادر الغذائية أو المكملات الغذائية، يلعب دورا في خفض ارتفاع ضغط الدم، حيث شملت دراسة حديثة نوعين محددين من البروبيوتيك، لهما تأثيرات ايجابية محتملة.

تفاصيل الدراسة

واستكشفت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة مدينة هونغ كونغ وجامعة منغوليا الزراعية ونشرت في مجلة mSystems، تأثير اثنين من البروبيوتيك: Bifidobacteriumlactis M8 وLactobacillus rhamnosus M9، على الفئران المصابة بارتفاع ضغط الدم الناجم عن تناول نسبة عالية من الفركتوز.

وبحسب الموقع، قسمت التجربة التي استمرت 16 أسبوعًا الفئران إلى أربع مجموعات: تلقت ثلاث مجموعات منها محاليل ملحية مختلفة عن طريق التسريب داخل المعدة مع نظام غذائي عالي الفركتوز، بينما استهلكت المجموعة الضابطة الماء النقي.

وتم علاج واحدة من المجموعات التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم بـ Bifidobacterium، ومجموعة أخرى بـ Lactobacillus، فانخفض ضغط الدم بشكل ملحوظ، ليعود إلى مستويات مماثلة للمجموعة الضابطة، في حين استمرت الفئران في المجموعة التي اتبعت نظامًا غذائيًا عالي الفركتوز دون البروبيوتيك بالحفاظ على مستوى مرتفع من ضغط الدم.

كما لاحظ الباحثون أن العلاج بالبروبيوتيك، قد أحدث أيضا تغيرات في تكوين ميكروبيوم الأمعاء، موضحين أن هذه البروبيوتيك تؤثر على ضغط الدم من خلال تنظيم الأنشطة الأيضية. وارتبط هذا التنظيم بزيادة بعض الأنواع البكتيرية، والتأثير على المسارات الأيضية المتعلقة بانقباض العضلات الملساء الوعائية.

علاج لحساسية اللاكتوز والكوليسترول

وأكد التقرير أن هذا البحث يسهم في التحقيق المتزايد لأدلة تشير إلى الفوائد الصحية المحتملة للبروبيوتيك، حيث أشارت الأبحاث السابقة إلى أن البروبيوتيك يمكن أن يحسن الصحة المعوية، وأن يكون مفيدًا في معالجة حالات حساسية اللاكتوز والإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية، كما يمكن أن يقلل بشكل كبير من نسب الكوليسترول الكلي.

الجرعة المثالية

وأشار الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات والتحليلات لتحديد الجرعة المثالية ومدة مكملات البروبيوتيك لدى البشر، مقترحين تناول ما بين 30 إلى 50 مليار بروبيوتيك يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، من خلال نظام غذائي متوازن غني بالمصادر الطبيعية مثل الفواكه الطازجة والخضروات واللبن والجبنة، مع التأكيد بأن الاختلافات والعوامل الفردية مثل العمر والجنس قد تؤثر على الفعالية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com