هل انتفاخ أنف المرأة أثناء الحمل له علاقة بجنس الجنين؟

تعاني العديد من الحوامل من تغير في مظهر أنوفهن أثناء الحمل؛ ما يربطه البعض بنوع الجنين وغيره من الأمور غير المنطقية.

ويفسر مدير مركز التشريح السريري وأستاذ التشريح بجامعة لانكستر البروفيسور آدم تايلور، هذه الظاهرة المحيرة.

ووفقًا للبروفيسور، تحدث ظاهرة انتفاخ الأنف لدى كل الحوامل تقريبًا بدرجات متفاوتة، إذ يبدو الأمر واضحًا أكثر لدى بعض النساء.

وبسبب الظاهرة يبدو أنف الحامل أكبر وأكثر انتفاخًا. وعلى الرغم من أن الأمر ليس له أي أضرار صحية، إلا أن سببه الغامض يحير الكثيرين.

وقال البروفيسور آدم تايلور: "سبب حدوث ذلك يرجع إلى الزيادات الكبيرة في مستويات الهرمونات أثناء الحمل، وخاصة زيادة هرمون الإستروجين، الذي يساعد على ارتخاء الأوعية الدموية في جميع أنسجة الجسم؛ ما يسمح بدخول المزيد من الدم إلى أنسجة الأنف، ويؤدي إلى تمددها وتغيير شكلها، فتبدو أكبر وأكثر انتفاخًا".

وأكد أنه "مع ذلك لا يوجد أي داع للقلق، إذ عادة ما تحل المشكلة نفسها تلقائيًّا ويعود الأنف إلى شكله الطبيعي في غضون 6 أسابيع من الولادة، بمجرد عودة الهرمونات إلى المستويات الطبيعية".

وأوضح البروفيسور، أن "الأمر ليس له علاقة على الإطلاق بجنس الجنين"، معتبرًا أن "هذه مجرد خرافات لا أساس طبيًّا لها".

وأوضح أن الزيادات الكبيرة في مستويات الهرمون يمكن أيضًا أن تسبب نزيفًا في الأنف والانسداد أو الرشح أو حكة الأنف، وهو ما يُعرف طبيًّا باسم التهاب الأنف أثناء الحمل، ويصيب نحو 20% من الحوامل.