الوقوف يحرق السعرات
الوقوف يحرق السعراتمتداولة

هل يساهم الوقوف في حرق السعرات الحرارية وإنقاص الوزن؟

كشف تقرير نشره موقع very well health أن الدراسات الحديثة تعمقت في بحث ديناميكيات حرق السعرات الحرارية أثناء الوقوف مقابل الجلوس، وسلطت الضوء على الآثار المترتبة على الصحة العامة وإدارة الوزن.

واستحوذت مسألة ما إذا كان الوقوف يحرق السعرات الحرارية على الاهتمام، مما دفع المناقشات حول فوائد دمج المزيد من الحركة في الروتين اليومي.

وفي جوهر هذا الدراسات يكمن الفهم الأساسي بأن الجسم يستهلك الطاقة بشكل مستمر، حتى أثناء فترات الراحة، للحفاظ على الوظائف الحيوية مثل التنفس والدورة الدموية والتمثيل الغذائي الخلوي.

ومع ذلك، فإن تنشيط العضلات أثناء الأنشطة، بما في ذلك الوقوف، يزيد من استهلاك السعرات الحرارية.

وعلى الرغم من أن التفاوت في استهلاك السعرات الحرارية بين الوقوف والجلوس قد يبدو هامشيًا، إلا أن الأدلة المتراكمة تشير إلى أن تبني أسلوب حياة أكثر نشاطًا يمكن أن يؤدي إلى فوائد صحية كبيرة.

وأشارت الأبحاث إلى أن الوقوف ينشط عضلات وضعية الجسم، مما يساهم بزيادة بسيطة في حرق السعرات الحرارية مقارنة بالجلوس.

وتؤثر عوامل مختلفة مثل العمر، والوزن، والجنس، والطول على الاستهلاك الدقيق للسعرات الحرارية.

فعلى سبيل المثال، قد يحرق الشخص الذي يزن 68 كيلوغرامًا ما يقرب من 150 سعرة حرارية في الساعة أثناء الوقوف، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة من حوالي 113 سعرة حرارية يتم حرقها أثناء الجلوس.

ومع مرور الوقت، يتراكم هذا التفاوت، مما قد يترجم إلى تغييرات ذات معنى في تكوين الجسم وإدارة الوزن.

وأكدت دراسة نشرت في "المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية"، على التأثير المحتمل للوقوف على فقدان الوزن، مشيرة إلى أن استبدال 6 ساعات من الجلوس بالوقوف يومياً يمكن أن يسهل خسارة تتجاوز 2.27 كيلوغرام في السنة. 

وبعيدًا عن الوقوف، فإن ممارسة النشاط البدني بانتظام يبرز باعتباره حجر الزاوية في الجهود الشاملة لتعزيز الصحة، حيث تقدم الأنشطة التي تتراوح من المشي السريع إلى التمارين الأكثر قوة فوائد كبيرة. 

وفي حين أن السعي لإنقاص الوزن غالبًا ما يركز على تقليل السعرات الحرارية، فإن إعطاء الأولوية للنشاط البدني يوفر نهجًا أكثر استدامة وشمولية، إذ لا تؤدي التمارين المنتظمة إلى تعزيز فقدان الوزن وتقليل الدهون فحسب، بل إنها تحسن صحة القلب والأوعية الدموية، وتعزز سلامة العضلات والعظام، والصحة العقلية.

بالإضافة إلى ذلك، يرتبط الجلوس لفترات طويلة بمجموعة من النتائج الصحية الضارة، بما في ذلك متلازمة التمثيل الغذائي، والسكري من النوع الثاني، والسمنة، وبعض أنواع السرطان.

علاوة على ذلك، تزيد أنماط الحياة المستقرة من خطر الإصابة بأمراض العضلات والعظام، والاكتئاب، والتدهور المعرفي، مما يؤكد ضرورة إعطاء الأولوية للنشاط البدني باعتباره الاساس في الرعاية الصحية الوقائية.

وبهذا، فإن السعي لتحقيق الصحة المثالية يتطلب اتباع نهج متعدد الأوجه يشمل النشاط البدني المنتظم، والخيارات الغذائية المدروسة، واحتضان فوائد السعرات الحرارية الناتجة عن الوقوف، مما يمكن للأفراد رسم مسار نحو نتائج صحية أفضل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com