أيهما أفضل السمن الحيواني أم الزبدة؟
على الرغم من أن السمن الحيواني يعود إلى العصور القديمة وله تاريخ طويل في بعض الثقافات، إلا أنه اكتسب شهرة متزايدة في الأنظمة الغذائية الغربية الحديثة، مثل الكيتو والباليو.
وأشارت أخصائية التغذية، كارولين توماسون، إلى أن السمن هو عبارة عن زبدة مصفاة، وفيه يتم إزالة المواد الصلبة من الحليب عن طريق تسخينه.
وأوضحت أن هذا يعني أن السمن يحتوي على نسبة منخفضة جدًّا من اللاكتوز أو قد يكون خاليًا منه تماما؛ ما يجعله خيارا مناسبا لأولئك الذين يعانون حساسية اللاكتوز.
أما الزبدة فتحتوي على سعرات حرارية أقل نسبيًّا من السمن، فوفقًا لقاعدة بيانات الأغذية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، تحتوي ملعقة كبيرة من الزبدة غير المملحة على ما يقرب من 102 سعرة حرارية، بينما تحتوي نفس الكمية من السمن على حوالي 123 سعرة حرارية.
لماذا يفضل البعض السمن على الزبدة؟
يعود أصل السمن إلى الهند، حيث صعبت الظروف المناخية الحارة تخزين الزبدة بشكل فعال، كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تخزين السمن بسهولة أكبر ولمدة أطول مقارنة بالزبدة.
وبفضل الخصائص السابقة، أصبح السمن خيارًا شائعًا، خاصةً في ظل بعض الأنظمة الغذائية التي تنصح بتقليل استهلاك الزبدة وتبني السمن بديلًا.
وأضافت توماسون: "من الضروري استشارة الطبيب قبل تجربة أي تغيير في النظام الغذائي، حيث يختلف مدى تحمل الأفراد واستجاباتهم للحساسيات من شخص لآخر".
كما أكدت أن استهلاك الزبدة أو السمن بشكل مفرط لها تأثيرات سلبية، الجميع بغنى عنها، مشددة على ضرورة استهلاكهما بحذر.
