تعاني 80% من النساء اللواتي دخلن سن اليأس من الأعراض الوعائية الحركية المزعجة، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي، التي تستمر في المتوسط من 3 إلى 4 دقائق.
ولدى 20% منهن أعراض وعائية حركية حادة، قد تصل إلى 30 هبة ساخنة يوميًا، وتكثر هذه الأعراض عند النساء البدينات وذوات العرق الأسود.
وتقول الإحصائيات إن متوسط بقاء مدة الأعراض الحركية الوعائية المرتبطة بسن اليأس هو 7.4 سنة.
Fezolinetant
أظهرت نتائج دراسة "SKYLIGHT 4"، نشرت في الاجتماع السنوي لجمعية سن اليأس بأمريكا الشمالية 2022، الأمان والتحمل لدواء "Fezolinetant" بجرعة 30 مجم و45 مجم مرة واحدة يوميًا، بعد المتابعة لمدة 52 أسبوعًا.
وأظهرت تحليلات السلامة للدواء أن تضخم بطانة الرحم وخطورة الإصابة بالأورام الخبيثة، كانت ضمن الحدود الطبيعية.
وعانى قلة من المرضى من صداع وارتفاع خمائر الكبد، لكنه كان عابرًا بشكل عام، ومعزولًا دون أي أعراض أخرى.
وقال الطبيب جينيفيف نيل بيري، عميد كلية الطب بجامعة كارولاينا الشمالية، قسم أمراض النساء والتوليد: "تظهر نتائج دراسة SKYLIGHT 4 سلامة وأمان دواء fezolinetant، ما يشجع على اعتماده كعلاج للأعراض المزعجة المرافقة لسن اليأس".
فيتامين (د)
من جهة أخرى، أجريت تجربة جديدة لتقييم تأثير مكملات فيتامين (د) وحدها على "الأديبوكين" عند النساء بعد سن اليأس.
وأشرف على التجربة السريرية التي نشرت نتائجها مؤخرًا، أطباء وباحثون في قسم أمراض النساء والتوليد في كلية الطب بجامعة "بوتوكاتو" في البرازيل.
وتضمنت التجربة السريرية 160 امرأة بشكل عشوائي، وتم تقسيمهن إلى مجموعتين، أعطيت الأولى 1000 وحدة دولية من فيتامين (د)، والثانية دواءً وهمياً.
واشتملت الدراسة على النساء اللواتي حصل لديهن انقطاع طمث منذ 12 شهرًا أو أكثر، وتتراوح أعمارهن بين 50 و65 عامًا.
واستبعدت النساء المصابات بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والفشل الكلوي، وأمراض الكبد.
واستمرت التجربة مدة 9 أشهر، وتم تحديد مستويات "أديبونيكتين" و"ريسيستين" و"الأديبسين" في الدم في بداية العلاج ونهايته.
وخلصت التجربة إلى أن تناول 1000 وحدة دولية من فيتامين (د) يوميًا، ارتبط بزيادة في "الأديبونكتين" وانخفاض في "الريسيستين".
ويعتبر "الأديبونكتين" أحد الستوكينات التي تحارب السمنة، فيما يرفع "الريسيستين" من كولسترول الدم، ما يشير إلى فوائد تناول فيتامين (د) في سن اليأس.
فول الصويا
وجدت التجربة التي استمرت 12 أسبوعًا أن اتباع نظام غذائي غني بفول الصويا يقلل من الهبات الساخنة المتوسطة إلى الشديدة بنسبة 88%، فيما يحسن العلاج التعويضي بالهرمونات البديلة (HRT) هذه الأعراض بنسبة (70-90)%.
وساعد النظام الغذائي النساء أيضًا على خسارة 8 أرطال في المتوسط وتحسين نوعية حياتهن.
وبالرغم من ذلك، يقول بعض الخبراء إن الدراسة ليست قوية بما يكفي، وإن العلاج التعويضي بالهرمونات لا يزال الخيار الأفضل لتقليل الهبات الساخنة الشديدة.
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد تأثير النظام الغذائي على أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة.
ونشرت هذه النتائج مؤخرًا في "The Journal of the North American Menopause Society".
وبالنسبة للنساء اللواتي يعانين من هبات ساخنة شديدة، يوصي أطباء الاختصاص بارتداء ألبسة واسعة عند النوم تسمح بمرور الهواء، وقلب الوسادة عند الشعور بحرارة في الوجه لتبريده، واستخدام ملاءات رقيقة بدلًا من اللحاف السميك، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة وجلسات التأمل واليوغا.