لتحسين النوم ووظائف الجسم.. كيف تستفيد من المغنيسيوم في تغذيتك اليومية؟

ينبه خبراء الصحة إلى أن نسبة كبيرة من الأشخاص لا يحصلون على ما يكفي من المغنيسيوم، وهو عنصر غذائي بالغ الأهمية لتنظيم مستويات السكر في الدم، ودعم وظيفة الأعصاب، والحفاظ على صحة العضلات. 

 وبحسب تقرير لموقع "فيري ويل هيلث"، تشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 60% من البالغين، قد لا يحصلون على ما يكفي من المغنيسيوم في وجباتهم الغذائية، مع ما يصل إلى 45% من الاشخاص الذين يواجهون نقص المغنيسيوم.

مشاكل الامتصاص

 رغم إمكانية الوصول إلى العديد من العناصر الغذائية في نظام غذائي متوازن، فإن جزءًا من التركيبة السكانية، وخاصة كبار السن، قد تعاني من عدم قدرة الجسم على امتصاص المغنيسيوم، وذلك لعوامل، مثل: الظروف الصحية (مرض السكري من النوع 2)، واضطراب الإدمان على الكحول، وحتى بسبب تناول أدوية معينة.

وتشمل العوامل المؤثرة على امتصاص المغنيسيوم التأثيرات الخارجية والغذائية والطبية، إذ إن استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف يمكن أن يعيق الامتصاص.

كما يمكن أن يؤثر توقيت تناول المغنيسيوم، خاصة فيما يتعلق بالوجبات، على معدلات الامتصاص. وتشمل اقتراحات الخبراء تناول المكملات الغذائية مع وجبات تحتوي على نسبة أقل من الألياف لتحسين الامتصاص. 

تجنب خلط المكملات

يحذر خبراء التغذية من تناول مكملات المغنيسيوم إلى جانب بعض المكونات الكيميائية، إذ قد تتداخل مجموعة من الأدوية، بما في ذلك المضادات الحيوية ومدرات البول ومثبطات مضخة البروتون والجرعات العالية من الزنك والكالسيوم، مع امتصاص المغنيسيوم. لذا، فإن استشارة مقدمي الرعاية الصحية تعد أمرًا ضروريًّا لدراسة التفاعلات المحتملة وتخفيف المخاطر الصحية.

 ومن العلامات المبكرة لنقص المغنيسيوم فقدان الشهية والغثيان والتعب، والتي قد تحاكي الأمراض الشائعة الأخرى، لذا يوصي الخبراء بطلب الاستشارة الطبية وإجراء اختبارات الدم للتشخيص الدقيق قبل افتراض نقص المغنيسيوم.

الأولوية للتغذية السليمة

ينصح الخبراء بإعطاء الأولوية للمصادر الغذائية على المكملات الغذائية، إذ توفر الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، بما في ذلك المكسرات والبذور والبقوليات والحبوب الكاملة والخضراوات الورقية ومنتجات الألبان والحبوب المدعمة، طرقًا لزيادة إدخال المغنيسيوم الى الجسم.

 ويختلف تناول المغنيسيوم اليومي الموصى به حسب الجنس والعمر؛ ما يؤكد أهمية الخيارات الغذائية المتوازنة، اذ يمكن أن يؤدي الحد من استهلاك العناصر الغذائية أو الإفراط فيها إلى نقص أو مضاعفات صحية.