دراسة: خمول البعوض يوفر طرقا جديدة لمكافحة الملاريا

دراسة: خمول البعوض يوفر طرقا جديدة لمكافحة الملاريا

توصل فريق بحثي أمريكي- أفريقي، في دراسة تجريبية، إلى أن خمول أنواع من حشرات البعوض المسببة للملاريا، يوفر طرقا جديدةً لمكافحة المرض، حسب مجلة "نيتشر إيكولوجي آند إيفوليشن" البريطانية للبحوث العلمية.

ودرس الفريق البحثي المختص في علم الحشرات، من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية " نيايد" في الولايات المتحدة، ومركز أبحاث الملاريا  "MRTC" في جمهورية مالي، دورة حياة نوع من البعوض الناقل للملاريا في منطقة الساحل الأفريقي، ويسمى "الأنوفيلة الغامبية".

واكتشف الباحثون أن هذا النوع من البعوض، يصبح خاملا في شهور الصيف الجافة، وذلك في عملية تعرف باسم "السبات الصيفي"، حيث من خلال فترة خموله يوقف نموه وتكاثره، وبذلك يطيل فترة حياته لأشهر.

وأظهرت نتائج الدراسة أن هذه العملية تسمح لهذا النوع من البعوض بالبقاء على قيد الحياة في الظروف المناخية الحارة، والعودة إلى الظهور في بداية موسم الأمطار.

ويأمل الفريق البحثي أن تسهم نتائج الدراسة، في تطوير طرق جديدة للسيطرة على بعوض الملاريا، وسط جدل مستمر حول ما إذا كان يجب القضاء على هذه الحشرات بشكل نهائي.

وقال الدكتور روي فايمان، وهو مشارك في الدراسة، إن اكتشافهم يوفر طرقا جديدة لمكافحة الملايا، ومن بينها القضاء بالأدوية على هذا النوع من البعوض ناقل المرض، أثناء فترة خموله، أو إجراء تعديل جيني له، لإضعاف مقدرته على نشر هذا المرض بين البشر.

وأضاف: "تفتح هذه الدراسة الباب أمام تصنيف أنواع البعوض على المدى الطويل، ما يمهد الطريق لاكتشاف أنظم بيئية، والتي لم نكن نحلم بتحقيقها قبل عقد من الزمان".

يُصاب حوالي 200 مليون شخص في أفريقيا، بالملاريا كل عام، حيثُ تحدث غالبية هذه الإصابات في منطقة الساحل الأفريقي، أثناء موسم الأمطار وبعده، وتسبب مجموعة من الأعراض بما في ذلك القيء وفشل في وظائف أعضاء الجسم.

وعلى الرغم من أنها حشرة البعوض تشتهر بأنها تتغذى على دم البشر، إلا أن الغالبية العظمى من أنواع هذه الحشرات تتغذى على دماء مجموعة من الحيوانات ورحيق النباتات، ولا يوجد سوى عدد قليل من أنواع البعوض التي تكيفت لاستهداف البشر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com