تقرير يكشف مخاطر "سكري الحمل" على صحة الأمهات والأطفال

يشكل سكري الحمل، وهو حالة تتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الحمل، خطرًا كبيرًا على صحة الأمهات وأطفالهن. يظهر عادة بين الأسبوعين 24 و28 من الحمل، ويؤثر على نسبة تتراوح بين 2% و10% من النساء الحوامل.

وبحسب تقرير نشره موقع "times now news" الطبي، يمكن أن يتسبب سكري الحمل في نمو مفرط للجنين، المعروف بـ "العملقة"، حيث تؤدي مستويات الجلوكوز المرتفعة التي تتجاوز المشيمة إلى ولادة أطفال بحجم أكبر من المعدل، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات أثناء الولادة. 

ويؤكد الأطباء على المخاطر المحتملة أثناء الحمل، حيث قد يُسبِب سكري الحمل بُطئا في نمو الجنين، مما يُؤدي إلى ولادة جنين ميت أو ولادة مبكرة بسبب ارتفاع ضغط الدم، وقد يتسبب في مضاعفات أثناء المخاض مثل صعوبة الولادة، وتمزق الرحم.

بالإضافة إلى ذلك، قد يُعاني الأطفال الذين يُولدون لأمهات مصابات بسكري الحمل من انخفاض مستويات السكر في الدم بعد الولادة، حيث يبدأ إنتاج الأنسولين لتنظيم الجلوكوز.

وتُؤكِد الدكتورة أنوشا راو بي، استشارية أمراض النساء والتوليد، على احتمالية الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية واليرقان ونقص كلس الدم لدى هؤلاء الأطفال.

الحفاظ على النظام الغذائي

وأضاف الموقع، أنه على المدى الطويل، قد يؤدي سكري الحمل إلى تعريض الأطفال لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق من الحياة، ويزيد من خطر الإصابة بمشاكل التمثيل الغذائي، حيث يُؤثِر التعرض لمستويات السكر المرتفعة في الدم في رحم الأم على قابلية الطفل للإصابة بالسمنة في مرحلة البلوغ.

وأوضح أنه لإدارة سكري الحمل، يوصي الأطباء بمراقبة مستويات السكر في الدم، والحفاظ على نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام أثناء الحمل، وبعد الولادة، تجب مراقبة الأم والطفل عن كثب للبحث عن التأثيرات المتبقية. 

ويُشجع الأطباء على تبنّي الأم لتعديلات نمط الحياة، بما في ذلك الفحوصات المنتظمة قبل الولادة، والالتزام بنظام غذائي متوازن، والحفاظ على وزن صحي، لضمان حملٍ أكثر صحة وتقليل المخاطر المحتملة للأم والطفل، ختم التقرير.