تعبيرية
تعبيرية Getty Images

ثورة في علاج المرض الخبيث.. لقاح منتظر للسرطان وهذه مزاياه

تعدّ المملكة المتحدة في طليعة الدول التي أجرت تجارب على لقاحات السرطان الرائدة من خلال تطوير mRNA-4359، وهو لقاح تنتجه شركة موديرنا، يخضع حاليًا للاختبار على المرضى الذين يعانون من سرطان الجلد المتقدم وسرطان الرئة وسرطانات الأورام الصلبة الأخرى.

وقالت صحيفة الإندبندنت إن هذا اللقاح، وهو جزء من تجربة "موبيلايز" Mobilize، يعد بمثابة تغيير محتمل لقواعد اللعبة في مجال علاجات السرطان، ما قد يشكّل "فجر عصر جديد" لمعالجة المرض، حسب اعتقاد أطباء، موضحة أنه على عكس الأساليب التقليدية التي تتضمن لقاحات شخصية مصممة خصيصًا للمرضى الأفراد، يستهدف mRNA-4359 أنواعًا معينة من السرطان على نطاق أوسع، ما يسمح بإنتاج أسرع وأسهل.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الخاصية الجاهزة تبشر بتسريع عملية العلاج، كما أظهر أول مريض في المملكة المتحدة، يبلغ من العمر 81 عامًا، مصاب بسرطان الجلد الخبيث؛ إذ تلقى اللقاح في مستشفى "هامرسميث".

وتتضمن تجربة "موبيلايز" اختبار اللقاح بشكل مستقل وبالاشتراك مع "البيمبروليزوماب"، وهو علاج مناعي معتمد، إذ تهدف التجربة إلى استقطاب ما بين 40 إلى 50 مريضًا على مستوى العالم، بما في ذلك مواقع في لندن وإسبانيا والولايات المتحدة وأستراليا. وبمجرد تناوله، يقوم mRNA الموجود في اللقاح بتوجيه جهاز المناعة للتعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها، من خلال تسليط الضوء على اختلافاتها عن الخلايا السليمة.

أخبار ذات صلة
أطباء يكشفون الوقت الأفضل للكشف عن السرطان

بدوره، أعرب الدكتور كايل هولين، رئيس قسم التطوير والعلاجات والأورام في شركة Moderna، عن تفاؤله بشأن إمكانات اللقاح، مشيرًا إلى أن فعاليته قد تمتد لتشمل أنواعًا مختلفة من السرطان بما يتجاوز تركيز التجربة الحالية على سرطان الجلد وسرطان الرئة.

وسلط الضوء على عقدين من العمل على لقاحات السرطان التي أظهرت أخيرًا فوائد ملموسة، ما قلل من خطر تكرار المرض لدى مصابي سرطان الجلد المعرضين له.

مزايا اللقاح المنتظر للسرطان

وفقًا للدكتور ديفيد بيناتو، من صندوق "إمبريال كوليدج" للرعاية الصحية في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، تكمن مزايا تقنية mRNA في خصوصيتها وقدرتها على تزويد الجهاز المناعي بتعليمات دقيقة.

ويوفر النهج الأوسع للقاح موديرنا، الذي يبحث في سمات محددة عبر الأورام المختلفة، مزايا ملحوظة، بما في ذلك وقت تنفيذ أسرع، والقدرة على إنتاج الجرعات في وقت مبكر. ورغم الاستمرار في تجربة "موبيليز"، إلا أنه من المتوقع ظهور النتائج الأولية بفارغ الصبر العام المقبل.

وأكد الدكتور هولين التطور المتسارع للقاحات السرطان باستخدام تقنية mRNA مستوحاة من نجاح مثل هذه التكنولوجيا في لقاحات كوفيد-19، مبينا أن سلامة لقاح السرطان mRNA وإمكانية تحمله كانت مواتية، مع آثار جانبية خفيفة مماثلة للقاحات الشائعة، مثل لقاحات الإنفلونزا.

وختمت الصحيفة: في حين أن اللقاح يحمل وعودا كبيرة، إلا أن الخبراء ما زالوا غير متأكدين بشأن العوامل التي تؤثر على استجابات المرضى الفردية، مبينة أنه مع تقدم التجارب وظهور النتائج، قد يمثل لقاح السرطان mRNA قفزة رائدة في علاج المرض، ما يصنع الأمل بعلاجات أكثر فاعلية وأقل سمية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com