القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو يعقد جلسة مشاورات أمنية مساء اليوم

logo
صحة

"نقلة نوعية".. مميعات دم جديدة تمنع التجلط دون التسبب بنزيف

"نقلة نوعية".. مميعات دم جديدة تمنع التجلط دون التسبب بنزيف
22 مارس 2024، 10:06 م

تلوح في الأفق فئة جديدة من الأدوية المضادة للتخثر تستهدف أحد أصعب التحديات التي تواجه أمراض القلب: كيفية منع جلطات الدم التي تسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، من دون ترك المرضى عرضة لخطر النزيف.

وبحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، يجري حاليًا تطوير ما لا يقل عن ستة أدوية تجريبية "مميعات الدم" تعمل على تثبيط بروتين يسمى العامل الحادي عشر XI، وهو أحد عوامل الدم العديدة التي تنظم كيفية تكوين الجسم للجلطات.

ويتمثل التحدي في أن الجسم يولد نوعين من الجلطات: النوع الجيد الذي يسد الثقوب في الأوعية الدموية لوقف النزيف الناجم عن الإصابات الخارجية، والنوع السيئ الذي ينمو داخل الشرايين والأوردة، ويمكن أن يؤدي إلى منع تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، ما قد يؤدي إلى نتائج خطيرة أو الوفاة.

وعلى مدى عقود، استهدفت الأدوية التي تم تطويرها لمنع الجلطات السيئة البروتينات المشاركة في تكوين كلا النوعين من الجلطات.

ونتيجة لذلك، غالبًا ما يكون منع الجلطات على حساب ارتفاع خطر النزيف، ما يتسبب برفض العديد من المرضى تناول الدواء أو التوقف عن تناوله.

غالبًا ما يكون منع الجلطات على حساب ارتفاع خطر النزيف
"وول ستريت جورنال"

وتبين أن "العامل الحادي عشر" يلعب دوراً حاسماً في تكوين الجلطات السيئة داخل الأوعية الدموية، وهو ما يسميه الأطباء بالتخثر.

لكن الباحثين يعتقدون الآن أن العامل الحادي عشر، على عكس عوامل الدم الأخرى، يلعب دورًا ضئيلًا في تكوين الجلطات الجيدة التي توقف النزيف.

وهذا يشير إلى أن الأدوية المضادة لها يمكن أن تمنع الجلطات السيئة من دون تعطيل العملية التي تسبب جلطات جيدة بشكل كبير، وبالتالي تقليل النزيف الزائد المرتبط بمضادات التخثر ومخففات الدم الأخرى.

وأضاف التقرير أن شركتي بريستول مايرز وجونسون آند جونسون، الراعيتين للبحث الجديد، تقومان الآن باختبار الدواء الجديد على 15500 مريض.

ويتمثل التحدي في إظهار أن الدواء فعال على الأقل في الوقاية من السكتة الدماغية مع انخفاض خطر النزيف بشكل ملحوظ. ومن المتوقع ظهور النتائج في عام 2027.

وفي حال نجاح التجارب، سيكون الدواء متاحًا في الأسواق بعد استكمال الحصول على براءات الاختراع والتراخيص التجارية اللازمة، وسيُشكل نقلة نوعية من حيث السعر والقدرة على المنافسة مع الأدوية الحالية، مثل كلوبيدوغريل، وتيكاغريلور، والأسبرين.

يقول كبير مسؤولي العلوم والطب في جمعية القلب الأمريكية، الدكتور مارييل جيسوب،  "إنه أمل مثير أن نتمكن من العثور على أدوية تمنع السكتة الدماغية المرتبطة بالرجفان الأذيني من دون زيادة النزيف".

ويؤكد: "إذا كان هذا العقار فعالا، فإنه سيغير أشياء كثيرة جدًا فيما يتعلق بعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC