طفل يتناول أحد منتجات الصودا
طفل يتناول أحد منتجات الصودامتداولة

تحذير من خطورة ارتفاع الكافيين لدى الأطفال عبر هذه المنتجات

سلطت دراسة حديثة، أجراها مستشفى "سي إس" الأمريكي للأطفال، الضوء على تصورات الوالدين ومواقفهم ووعيهم فيما يتعلق باستهلاك المراهقين للكافيين.

وهدفت الدراسة إلى استكشاف مدى انتشار تناول الكافيين بين المراهقين وتحديد مدى معرفة الوالدين فيما يتعلق بالمخاطر المرتبطة به. 

وبحسب تقرير نشره موقع "نيو ميديكال"، تم ربط الكافيين، الموجود في العديد من الأطعمة والمشروبات والمعروف بتأثيراته المحفزة على الجهاز العصبي والدماغ، بالعديد من المخاوف الصحية، خاصة بين المراهقين.

وتشمل هذه الآثار السلبية اضطرابات النوم، وضعف الأداء المدرسي، وتقلبات المزاج، والصداع، وخفقان القلب.

واستخدم فريق البحث عينة تمثيلية للتحقيق في وعي الوالدين وتصوراتهم حول استهلاك أطفالهم للكافيين.

وخضع للدراسة آباء لديهم أطفال، تتراوح أعمارهم بين 0 و18 عاماً، مع التركيز بشكل خاص على إجابات 1095 من آباء المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً. 

وخلصت الدراسة إلى أن ما يقرب من 25٪ من الآباء أقروا بأن أطفالهم المراهقين يتناولون الكافيين يوميًا تقريبًا.

وتشمل المصادر الأساسية للكافيين التي أبلغ عنها الآباء الصودا (73%)، والشاي (32%)، والقهوة (31%)، ومشروبات الطاقة (22%).

وبينت النتائج أن المراهقين يستهلكون الكافيين في المنزل في الغالب وفقًا لـ 81% من الآباء، وأثناء تناول الطعام بالخارج (43%)، ومع الأصدقاء (35%)، وفي المدرسة (25%).

ولوحظ أن المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عامًا كانوا أكثر عرضة لاستهلاك الكافيين يوميًا مقارنة بنظرائهم الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا.

وعندما سئل الآباء عن الأسباب الكامنة وراء استهلاك أبنائهم المراهقين للكافيين، ذكر 43% أن أطفالهم يستهلكون الكافيين؛ لأنه موجود في منتجاتهم المفضلة.

وشكّل تأثير الأقران 23% من الإجابات، في حين أشار 18% إلى الرغبة في البقاء يقظًا. بالإضافة إلى ذلك، ذكر 16% إدارة أوقات الدراسة المبكرة، وأفاد 13% باستخدام الكافيين للمساعدة في الدراسة.

وفيما يتعلق بوعي الوالدين ومواقفهم، يعتقد ثلثا الآباء أن بإمكانهم معرفة ما إذا كان ابنهم المراهق يستهلك كميات زائدة من الكافيين.

ومع ذلك، أظهر 60% فقط وعيًا بالمخاطر المرتبطة بالمنتجات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.

وفي حين يعتقد 64% من الآباء أن الحدود اليومية للكافيين للمراهقين كانت أقل من 100 ملغ، اعترف 57% أنهم نادراً ما يتحققون من محتوى الكافيين في المشروبات التي يشترونها للمراهقين.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أنه على الرغم من أن العديد من الآباء لديهم وعي عام بالمخاطر المرتبطة بالكافيين، إلا أنه لا تزال هناك فجوة في فهم الحدود المناسبة ومراقبة تناوله.

ونظرًا لاستهلاك الكافيين بشكل شائع داخل المنزل، يلعب الآباء دورًا حاسمًا في تقليل تناول المراهقين للكافيين عن طريق اختيار البدائل غير المحتوية على الكافيين وتثقيفهم حول المخاطر المرتبطة به.

وفي حين أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لم تقدم إرشادات محددة لتناول الكافيين بين المراهقين، يوصي الخبراء بالحد من استهلاكهم إلى 100 ملغ يوميًا.

ولسوء الحظ، كشف استطلاع المستشفى أن العديد من الآباء لا يدركون هذه الحدود ومحتوى الكافيين الموجود في المنتجات المنتشرة مثل المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة الخفيفة.

ولمعالجة هذه المشكلة، على الآباء الانخراط في مناقشات مفتوحة مع أبنائهم المراهقين حول المخاطر المرتبطة بالاستهلاك المفرط للكافيين، والتحقق من ملصقات المنتجات لمحتوى الكافيين، وتشجيع اعتماد البدائل غير المحتوية على هذه المادة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com