الحليب الدافئ.. هل يحسن جودة النوم فعلا؟
يؤثر النوم على صحة الأفراد الجسدية والعقلية، ويؤدي عدم الحصول على ساعات راحة كافية خلال اليوم إلى مشاكل عديدة تتمثل في ضعف الأداء الذهني والجسدي وزيادة مستويات التوتر والقلق.
وأظهرت عدة أبحاث أن تناول منتجات الألبان، مثل الحليب الدافئ، قبل النوم قد يحسن من جودة النوم لدى بعض الأشخاص، ويعزى هذا التأثير إلى المركبات الموجودة داخله، مثل الميلاتونين والتربتوفان.
ويقول الأطباء إن الميلاتونين هو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ في الجسم، بينما يعتبر التربتوفان حمضًا أمينيًا يساعد في تحفيز الاسترخاء وتحسين جودة النوم.
ومع ذلك، لا يزال هناك بعض الاستفسارات بشأن ما إذا كانت كمية الميلاتونين والتربتوفان الموجودة في كوب واحد من الحليب كافية لإحداث تأثير ملموس على نومك.
وأشارت دراسات أخرى إلى أن تناول مكملات تحتوي على المركبين السابقين يمكن أن يحسن نوعية النوم ويقلل من القلق والاكتئاب خاصة في ساعات الليل.
ويقول الأطباء إن العديد من الأشخاص يؤكدون أن الحليب الدافئ يشعرهم بالراحة والاسترخاء أكثر من الحليب البارد. ومع ذلك، لا توجد أدلة علمية كافية تشير إلى أن درجة حرارة الحليب تؤثر بشكل كبير على جودة النوم.
بدائل الحليب لنوم أفضل
وبالنسبة لمن يبحثون عن بدائل خالية من الألبان، يمكن النظر في الحليب النباتي المصنوع من اللوز، والذي يعتبر غنيًا بالتربتوفان والمغنيسيوم، حيث وُجد أنه يساعد في الاسترخاء وتحسين جودة النوم.
ويُشير الخبراء إلى أهمية اتباع عادات صحية لتحسين النوم، مثل الحفاظ على جدول زمني منتظم للنوم والاستيقاظ، وخلق بيئة مريحة في غرفة النوم، وتجنب تناول الوجبات الكبيرة والكافيين والكحول قبل الخلود إلى الفراش.
وإذا كنت تعاني من مشاكل مستمرة في النوم، فقد يكون من الأفضل مراجعة الطبيب لتقييم الوضع والحصول على المشورة المناسبة.
