تعبيرية
تعبيريةأ ف ب

دراسة: القلق المرضي مؤشر محتمل على الوفاة المبكرة

كشفت دراسة جديدة أن القلق المرضي يمكن أن يكون بحد ذاته مؤشرا ينبئ بالوفاة المبكرة، إلا أنها أكدت أن هناك علاجات فعالة.

الدراسة السويدية الحديثة، التي نشرت نتائجها صحيفة "غارديان" البريطانية، وجدت أن المصابين باضطراب القلق المرضي قد يموتون قبل غيرهم.

وحققت الدراسة، التي أجراها ماتايكس - كولز من معهد كارولينسكا السويدي، في سجلات حوالي 45 ألف شخص، وقارنت معدلات الوفيات بين الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بداء اضطراب القلق المرضي والأشخاص الذين ليس لديهم هذا المرض.

ووجد الباحثون أن الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب أكثر احتمالًا للموت في فترة الدراسة بنسبة 84 في المئة، وأنهم ماتوا في المتوسط أصغر بخمس سنوات من أولئك الذين لا يوجد تشخيص لهم، عند سن 70 مقابل 75 سنة.

وتؤكد الدراسة الحاجة إلى التشخيص والعلاج، مشيرة إلى أن الخبر السار هو أن العلاج فعال للغاية.

وتسلط النتائج الضوء على أهمية أخذ اضطراب القلق على محمل الجد ومعالجته باعتباره اضطرابًا عقليًا خطيرًا.

وتكشف الدراسة أن الأفراد المصابين بالقلق المرضي يموتون بمعدلات أعلى من أولئك الذين يموتون لأسباب طبيعية، حيث إن معظم الوفيات بالقلق المرضي تكون ناجمة عن الانتحار. وقد يبدو ذلك مفاجئا للذين يخشون الموت، لكن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق المرضي قد يعانون من الألم واليأس.

يجب معالجة اضطراب القلق باعتباره اضطراباً عقلياً خطيراً
دراسة سويدية

وتشمل الأسباب الطبيعية أمراض القلب والأوعية الدموية، والإجهاد المزمن، والمخدرات، والكحول.

ويظل خطر الوفاة المطلق بين الأشخاص الذين يعانون من القلق الصحي منخفضا.

وخلصت الدراسة أيضا إلى أن عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالاضطراب أقل بكثير من عدد أولئك الذين يتعايشون معه، حيث تبين الدراسات أن نحو 3 إلى 5 في المئة من الناس يعانون من قلق مرضي، ولكن لم يتم تشخيص سوى 4000 شخص، ما يشير إلى أن هناك نقصا شديدا في التشخيص والعلاج.

ويتطلب تشخيص مرض اضطراب القلق الدقة، لأن الأمراض الجسدية يمكن أن تشخص خطأً. وينبغي للأطباء أن يعترفوا بتحديات الصحة العقلية كجزء من الصورة العامة للصحة الجسدية وأن يحيلوا المرضى إلى المعالجين النفسيين في حال وجود أعراض مزمنة.

وبالتالي فإن اضطراب القلق هو اضطراب شائع يؤثر على ملايين الناس حول العالم، حيث إنه يتطلب مزيجا من العلاج السلوكي المعرفي والأدوية والرعاية الجسدية، بحسب الدراسة.

ويعمل المعالجون والمرضى معا لتحديد السلوكيات المتصلة باضطراب القلق والعمل على إدارتها من خلال التعرض التدريجي للقضايا التي تسبب الاضطراب لدى المصابين. وإذا كان المريض يريد فحصًا طبيًا إضافيًا، فإنه يتعاون مع الأخصائي لتحديد ما إذا كان ذلك ضروريًا أو قرارًا قائمًا على القلق.

أخبار ذات صلة
لماذا أعاني القلق؟

ويتمثل أحد التهديدات الرئيسية للأشخاص الذين يعانون من القلق المرضي في الإنفاق لساعات على الإنترنت، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى البحث عن الطمأنينة الإلكترونية، وهو مصطلح يستخدمه طلاب الطب في تشخيص بعض حالات القلق المرضي.

وقد حذرت الدراسات من تزايد خطر القلق المرضي المفرط من بعد جائحة كوفيد-19، وأوصت بأن التشخيص المبكر والتنسيق بين الأطباء والمعالجين النفسيين يمكن أن يساعد المزيد من المرضى للعلاج من القلق المرضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com