دراسة: شرود الذهن يولد أفكارا مبدعة

دراسة: شرود الذهن يولد أفكارا مبدعة

خلصت دراسة إلى أن العقل المتجول يولد أحيانا حلولا إبداعية لمشكلة ما، عندما ينخرط الشخص في مهمة لا تحتاج تركيزا عاليا، حسب ما أوضحه زاك إيرفينغ، أستاذ الفلسفة المساعد في جامعة فيرجينيا، في تقرير لموقع "فرجينيا إديوكيشن".

ويعتبر سؤال "كم عدد المرات التي كنت تستحم فيها وراودتك رؤية جديدة أو فكرة إبداعية؟" مثالًا كلاسيكيا على خلاصة البحث الجديد.

ويكمن السر في أن النشاط لا يحتاج تركيزا عاليا وإنما يتطلب "مستوى معتدلا من الاندماج الفكري"، أي لا يحتاج منك تركيزا في الأداء كالاستحمام والمشي والبستنة.

وحسب الدراسة، فإنه "في حال كنت عالقا في مشكلة ما، فغالبا ستفعل شيئًا يشغلك، مثل المشي أو البستنة أو الاستحمام، وكل هذه الأنشطة تحتاج تركيزا ذهنيا معتدلا عند أدائها".

ونُشر بحث قبل عقد من الزمن في مجلة "Psychological Science" يؤكد أنه عندما نؤدي مهمة "غير مجهدة فكريا"، تميل أدمغتنا إلى الشرود؛ وعندما تميل أدمغتنا إلى الشرود، يميل الإبداع إلى التدفق.

وأظهرت الدراسة أنه كلما انخفض الطلب الذهني، سجل المشاركون أعلى درجات في اختبار الإبداع.

وكتب مؤلفو الدراسة: "بالمقارنة مع الانخراط في مهمة شاقة، أو راحة، فقد أدى الانخراط في مهمة لا تحتاج إلى تركيز ذهني عال، إلى تحسينات جوهرية في الأداء فيما يتعلق بحل المشكلات".

ويوضح الخبراء أن شرود الذهن “يساعد حصرا في النشاطات، مثل المشي، ولكن ليس في نشاطات مملة".

وفي دراسة أخرى وجد الباحثون أن شرود الذهن يساعد على توليد عدد أكبر من الأفكار، ولكن فقط عندما كان المشاركون يقومون بنشاط لطيف وليس مملا، وهنا جعل شرود الذهن المشاركين أكثر إبداعًا.

وتشكل هذه النتائج الأساس لنموذج يمكن استخدامه الآن في أنواع أخرى من المهام لتوضيح كيف يمكن أن تتجه إلى إلهام إبداعي أكبر.

ومن المرجح أن يستخدم الواقع الافتراضي في المستقبل لدراسة شرود الذهن في سياقات واقعية، مثل السير في شوارع المدينة، حسب تقرير "فرجينيا إديوكيشن".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com