علماء يوضحون سبب مضاعفات لقاحات فيروس كورونا "الغربية"

قال علماء فيروسات، إن استخدام لقاحات كورونا الغربية مثل فايزر، وموديرنا، وأسترازينيكا، يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمضاعفات عصبية ودموية وقلبية وعائية، بينما لم يسجل لقاح "سبوتنيك" الروسي أي مضاعفات تذكر، هذا وفقا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة Vaccine "فاكسين"، الأسبوع الماضي.

وبحسب الدراسة، فإن اللقاحات التي تحمي من فيروس كورونا الحاد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب القلب، والجلطات الدموية في الدماغ بعد التحصين، ومتلازمة غيلان باريه؛ وهو اضطراب عصبي.

وقال جماليا ألكسندر جينزبرج، مدير معهد "نيسيم" الطبي، إن رد فعل الجسم هذا يرجع إلى حقيقة أنه ينظر إلى لقاحات فايزر وموديرنا على أنهما مستحضران أجنبيان وغريبان عنه.

وأوضح عالم الفيروسات: "عندما يتم إدخال الحمض النووي الريبوزي إلى جسم الإنسان، يُنظر إليه على أنه مستحضر غريب، فيروسي، يجب تدميره بسبب الخصائص التطورية لخلايانا.

وأشار العالم إلى دراسات مفادها، أن حدوث التهاب النخاع والتهاب عضلة القلب لدى المجموعة الملقحة يفوق بشكل كبير حدوث المضاعفات نفسها لدى أولئك الذين لم يتلقوا تلك اللقاحات.

من جانبه، أشار الأستاذ المشارك في قسم الأمراض المعدية في جامعة "رودن"، سيرغي فوزنيسينسكي، إلى أن هذه الدراسات لا تزال غير كافية لإقامة علاقة موثوقة بين اللقاحات والمضاعفات.

وقال فوزنيسينسكي: "ليس لدينا ما يكفي من البيانات التي يمكن الحصول عليها على نطاق واسع، خلال فترة زمنية طويلة؛ لذلك هناك الكثير من جميع أنواع التقارير، سواء كانت حالات فردية أو متعددة من المضاعفات التي قد تكون مرتبطة بهذا النظام الأساسي".

في الوقت نفسه، اعتبر فوزنيسينسكي، أن لقاح "سبوتنيك في" الروسي يعتمد على الفيروس الغدي البشري، وبالتالي لم يتم تسجيل مثل تلك المضاعفات بعد استخدامه في دراسات التسجيل.

يذكر أن الباحثين أبلغوا عن مخاطر محتملة لحدوث مضاعفات بعد استخدام لقاحات فايزر وموديرنا في عام 2021. وأفادت وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) بوجود 30 حالة من الجلطات الدموية في أوروبا بين 5 ملايين متلقٍّ للقاح أسترازينيكا، وبعد ذلك رفضت النرويج، والدنمارك، وإستونيا، وأيسلندا، وبلغاريا استخدام هذا اللقاح، على الرغم من أن مسؤولي أسترازينيكا قالوا إنه لا يوجد دليل على زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم من اللقاح.