تعبيرية
تعبيرية Getty Images

علاقة "صادمة" بين البروتينات ومرض التصلب الجانبي الضموري

كشفت دراسة أجراها المركز الوطني الإسباني لأبحاث السرطان (CNIO)، عن وجود صلة بين تراكم "البروتينات غير المرغوب فيها" وبداية مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS).

ولم تشر الدراسة، التي نشرها موقع medicalxpress، إلى تورط هذه البروتينات في مرض التصلب الجانبي الضموري فحسب، بل حددتها أيضًا كمحفز محتمل لعملية الشيخوخة.

ولا تزال أسباب الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري، وهو مرض تنكس عصبي تقدمي، غامضة إلى حد كبير من حيث العوامل وإستراتيجيات العلاج الفعالة. ومع ذلك، قطع فريق الباحثين خطوات كبيرة في فهم أصوله، إذ أشارت نتائجهم إلى أن تراكم الخلايا العصبية الحركية، وهي بروتينات غير وظيفية مسؤولة عادة عن تكوين الريبوسوم، يؤدي إلى تعطيل الوظيفة الخلوية؛ ما يسبب في النهاية زوال الخلايا العصبية الحركية، وهي السمة المميزة لتطور مرض التصلب الجانبي الضموري.

أخبار ذات صلة
بعد إصابة سعيد الحربي به.. لماذا يستهدف "التصلب الجانبي" الرياضيين؟

وبالإضافة إلى ذلك، افترضت الأبحاث وجود تواز بين مرض التصلب الجانبي الضموري واعتلال الريبوسومات، وهي أمراض نادرة تتميز بزيادة بروتينات الريبوسوم المختلة وظيفيًّا في جميع أنحاء خلايا الجسم.

وبناءً على الاستنتاج السابق الذي يكشف عن الطبيعة السامة للبروتينات غير الوظيفية المنتجة للريبوسوم، يوضح الفريق كيف تتداخل هذه البروتينات مع العمليات الخلوية المهمة من خلال الالتصاق بالحمض النووي الريبوزي (DNA) والحمض النووي الريبي (RNA)، على غرار القطران اللزج. ومما يثير القلق بشكل خاص تأثيرها على تجميع الريبوسوم؛ ما يزيد من تفاقم تراكم البروتينات المختلة وظيفيًّا داخل الخلايا.

أمل لعلاج المرض

وفي ضوء هذه النتائج، شرع الباحثون في استكشاف التدخلات العلاجية التي تهدف إلى تقليل إنتاج الريبوسوم، وبالتالي تقليل تراكم النفايات الخلوية. وفي حين أن هذه الجهود لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أنها توفر طرقًا واعدة لتطوير علاج التصلب الجانبي الضموري.

ومع ذلك، فإن الآثار المترتبة على هذا البحث تمتد إلى ما هو أبعد من مرض التصلب الجانبي الضموري، وتتعمق في عالم بيولوجيا الشيخوخة. فمن خلال الكشف عن دور الإجهاد النووي - وهي الآلية التي تستجيب بها الخلايا لمختلف الاضرار الخلوية - في تسريع الشيخوخة، تضيف الدراسة بعدًا جديدًا لفهمنا للعمليات المرتبطة بالعمر.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com