المأكولات الغنية بالألياف تحمي من الخرف
قال طبيب أمريكي معروف في كتاب نشر حديثا، إن تناول المأكولات الغنية بالألياف يساعد على منع التهابات الدماغ؛ ما يؤدي إلى تأخير مرض الخرف المعروف طبيا بـ "الزهايمر".
وأشار البروفسور روبرت فريدلاند في كتابه "الشيخوخة ليست حتمية"، إلى أن تغييرا بسيطا في النظام الغذائي قد يكون كافيا لمنع نمو بكتيريا الأمعاء الخطيرة التي ربطتها أبحاث طبية عديدة بظهور مرض "الزهايمر".
وأوضح الطبيب في كتابه الذي نشرت جزءا منه صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية، اليوم الأحد، أن الالتهاب المفرط في الدماغ الناجم عن بكتيريا معينة في الأمعاء، يعتبر أحد الأسباب العديدة لمرض "الزهايمر"، مشيرا إلى أن النظام الغذائي الغني بالألياف يمكن أن يحل محل هذه البكتيريا بأخرى مضادة للالتهابات.
وقال في كتابه: "كل شخص لديه بكتيريا في الأمعاء ولا أحد يمكنه العيش بدون هذه البكتيريا.. إنها ليست مسألة عدد البكتيريا الموجودة بل هي نوع البكتيريا.. وترتبط طبيعة المجتمع البكتيري الموجود إلى حد كبير بالنظام الغذائي".
وأضاف أن "اتباع نظام غذائي غني بالألياف يعتمد بشكل كبير على النباتات، يؤدي إلى وجود مجتمع بكتيري صحي في الأمعاء، ما يساعد على تقليل الالتهابات المفرطة في الجسم، بما في ذلك الدماغ.. أما النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة، والقليل من الألياف، فهو يؤدي إلى نمو أنواع متعددة من البكتيريا في الأمعاء، ما يعزز الالتهاب".
وذكر الطبيب أنه بالتعاون مع فريق طبي، اكتشف أن بكتيريا الأمعاء التي تحمل بروتينا يسمى "الأميلويد" يمكن أن يضر البروتينات في الدماغ؛ ما يتسبب في مرض "الزهايمر".
وبين أن الشكل الجديد لبروتينات الدماغ، المعروف باسم "اللويحات"، تتميز بتعرضها للهجوم من قبل جهاز المناعة في الجسم كجزء من عملية الالتهاب.
ولفت فريدلاند أن تراكم "اللويحات"، و"الالتهاب المفرط"، لهما دور في إتلاف الخلايا المسماة بـ "الخلايا العصبية"؛ ما يؤدي إلى "قصور معرفي".
وفي كتابه، يستكشف فريدلاند عوامل أخرى غير بكتيريا الأمعاء التي يمكن أن تقصر حياة الشخص، ويوضح أن هناك 4 عوامل طبيعية يجب حمايتها لضمان طول العمر.
وقال: "إضافة إلى حماية نفسك جسديا، وهو أحد العوامل الأربعة، هناك ضرورة لحماية حياتك المعرفية والنفسية والاجتماعية".
