3 علاجات حديثة وواعدة لسرطان الدماغ

3 علاجات حديثة وواعدة لسرطان الدماغ

تمثل أورام الدماغ ما نسبته 85% إلى 90% من مجمل أورام الجهاز العصبي المركزي الأولية (CNS)، حيث تم تشخيص نحو 300 ألف شخص بسرطان الدماغ في كافة أنحاء العالم في عام 2020.

ويعد سرطان الدماغ السبب العاشر للوفاة عند الرجال والنساء حول العالم، حيث سُجلت 251329 حالة وفاة بسرطان الدماغ الأولي في عام 2020.

وبالإضافة لسرطانات الدماغ الأولية، توجد سرطانات دماغية ثانوية أو نقائل دماغية، حيث يتشكل ورم سرطاني في مكان ما من الجسم ثم ينتقل إلى الدماغ.

وأكثر أنواع السرطانات انتشارًا إلى الدماغ، سرطانات الثدي والكلى والرئة، وكذلك سرطان الدم والورم الليمفاوي وسرطان الجلد.

مستشعر حيوي

ولعلاج سرطان الدماغ بشكل فعّال، لا يحتاج الأطباء فقط إلى تأكيد وجود ورم خبيث، ولكن يجب معرفة نمطه إن كان أوليًا (نشأ في الدماغ) أو ثانويًا (انتقل من عضو آخر)، هذا لم يكن ممكنًا دون جراحة أو بزل فقري مؤلم.

لذا، طور باحثون في مركز "ACS Nano" التابع للجمعية الكيميائية الأمريكية مستشعرًا حيويًا يساعد الأطباء في تشخيص سرطان الدماغ بدقة من عينة دم صغيرة جداً.

واستخدم الباحثون أشعة ليزر عالية الكثافة لتشكيل طبقات نانوية ثلاثية الأبعاد سمحت بكشف كميات دقيقة من المواد المشتقة من الورم، مثل الأحماض النووية والبروتينات والدهون.

وباستخدام هذا المستشعر، يمكن تشخيص سرطان الدماغ عن طريق 5 ميكرولتر فقط من مصل الدم، وتحديد مصدر السرطان الثانوي بدقة تصل إلى 100%.

وقال الباحثون المشرفون على التجارب بقيادة بو تان، إن "الطبيعة غير الغازية للاختبار ستسمح للأطباء بمراقبة تطور سرطان الدماغ بسهولة، حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات علاجية أفضل“.

EGFR

كشفت دراسة جديدة نُشرت نتائجها مؤخرًا في مجلة ”Science Advances“، عن عملية وراثية غير معروفة سابقًا، قد تساعد في تطوير خيارات علاجية جديدة لأحد أخبث سرطانات الدماغ؛ وهو الورم الأرمي الدبقي ”GBM“.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور سويون هوانغ: ”تشير الأبحاث إلى أن مسار (EGFR) يعيق عملية طبيعية تتوقف خلالها الخلايا عن الانقسام، وهي آلية مهمة في إعاقة نمو الخلايا السرطانية وانتشارها“.

وأضاف هوانغ أن "إعاقة وظيفة مسار (EGFR) يساعد على منع نمو الورم“.

وأثبتت الدراسة الجديدة أن بروتينًا يسمى ”البروتياز 16“ (USP16) يُبطئ نمو خلايا الورم الأرومي الدبقي.

ويرى الباحثون أنّ هذه النتائج التي وصلت إليها الدراسة في غاية الأهمية، لأنها تفتح المجال أمام دراسات وأبحاث أخرى لإيجاد أدوية وعلاجات جديدة مفيدة لمرضى سرطان الدماغ.

P300

اكتشف البحث الذي قاده الأطباء في ”مركز السرطان الشامل“ بجامعة كاليفورنيا ومعهد ”UCLA Jane & Terry Semel“ الجين ”P300“.

ويشكل اكتشاف الجين ”P300“ هدفًا علاجيًا جديدًا للورم الأرومي الدماغي (GBM) المميت والمقاوم للعلاج.

وأدى استهداف هذا الجين إلى تعطيل قدرة خلايا سرطان الدماغ على تجديد نفسها بعد العلاج الشعاعي، بعد إجراء دراسات على نماذج الفئران وخلايا ”GBM“ البشرية، ونُشرت النتائج مؤخرًا في مجلة ”Nature Communications“.

وقال مؤلف الدراسة الطبيب سري ديبثي موثوكريشنان، ”مثلما يلعب P300 دورًا رئيسًا في تغيير البنية الجزيئية لخلايا الورم الدبقي، فإن تثبيط وظيفة الجين يمنع نمو الورم ويقلل من مقاومته للعلاج؛ ما يشكل ثورة حقيقية في مجال علاج سرطان الدماغ المعند“.

ولأن أعراض سرطان الدماغ مخاتلة وغير نوعية، ينصح أطباء الاختصاص بضرورة مراجعة المراكز الصحية في حال الشعور بأي أعراض عصبية مزعجة، حيث يعطي العلاج الباكر فُرصة أكبر للشفاء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com