هل يحدد وزنك حالتك الصحية؟

خلال السنوات العشر الماضية تحولت نظرة المجتمعات للأفراد الذين يعانون من الوزن الزائد، وراجت صيحات "تقبل الذات" و"احترام الجسد"، وفي الفترة نفسها تم تصنيف السمنة على أنها "مرض خطير"، وبين هذا وذاك يرى بعض الأطباء أن الكيلوغرامات الزائدة لا تعني الإصابة بالأمراض حتما، بينما يرى آخرون أنها تهدد الحياة.

تؤكد بعض الدراسات أن أصحاب الوزن الزائد يكلفون البلاد أكثر من غيرهم في نفقات الرعاية الصحية، ففي الولايات المتحدة تكلف أمراض القلب والأوعية الدموية، التي عادة ما تسببها السمنة، نحو 730 مليار دولار سنويا.

وبعيدا عن التكاليف الصحية التي يتكبدها المجتمع، هناك تكاليف أخرى يتحملها الأفراد الذين يعانون من السمنة، كتأثر الصحة النفسية، فقد أثبتت الدراسات أن السمنة تعتبر "وصمة عار" للمجتمع، ومن يعاني منها يواجه التنمر واللوم.

هل الوزن الزائد يعني المرض حتما؟

في حديث لها مع "سي ان ان"، قالت الدكتورة فاطمة ستانوفرد إن الأطباء يرون الأشخاص الذين يعانون من السمنة بصحة جيدة، طالما أنهم لا يعانون من مشاكل فسيولوجية، وطالما لديهم حركة أعضاء إيجابية.

وعن الأدوية التي راجت مؤخرا لإنقاص الوزن كأوزيمبك وغيرها، قالت ستانفورد إن تلك الأدوية تم تطويرها أساسا لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، فهي تحاكي الهرمونات التي تسبب الجوع وتحفز إنتاج الإنسولين، وترسل إشارات للدماغ بأننا وصلنا حالة الشبع، لكن ليس الجميع قادر على تحمل نفقاتها.

وأنهت حديثها قائلة: "للسمنة أنواع، وعلينا معالجة كل منها على حدة، فلا تمتلك كل أنوع السمنة البيلوجيا نفسها، كما أن وراء كل نوع منها سببا أساسيا، واستجابةً مختلفة".