"الكيماويات الأبدية" تغزو أجساد الأمريكيين من مياه الشرب

بات ما يُعرف باسم "الكيماويات الأبدية" اليوم مصدر قلق كبير للولايات المتحدة، بعدما ثبت وجود نسب منها بكميات تتجاوز المعايير واللوائح الأمريكية المقترحة في مياه الشرب.

وأظهرت دراسة جديدة أن ما يقرب من نصف عينات مياه الصنابير الأمريكية تحتوي على "كيماويات أبدية"، وأجريت اختبارات على جزء بسيط من الأنواع المعروفة من هذه المواد، وعددها 12 ألفا. واختبُر 32 نوعا في العينات، التي جاءت من أماكن الإمداد العامة والآبار الخاصة بين عامي 2016 و2021.

و"الكيماويات الأبدية" عبارة عن مواد تستخدم في المئات من الأدوات المنزلية من مواد التنظيف إلى علب البيتزا، وقد يؤدي التعرض لها على نطاق واسع إلى مخاطر صحية كبيرة.

وتم تطوير هذه المواد في أربعينيات القرن الماضي مع تصنيع طلاء التليفون غير اللاصق، الذي يستخدم في أواني الطهي وكل شيء في أيامنا هذه من ملابس إلى منتجات بلاستيكية.

وهذه الكيماويات من المواد المقاومة للماء، أي أنها لا تتحلل في البيئة وتظل في جسم الإنسان لسنوات.

وتهدد هذه المواد، الصحة العامة للإنسان، فوفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يمكن أن يؤدي التعرّض لهذه المواد بمستويات عالية إلى عرقلة عمل الهرمونات، واضطراب وظائف الكبد، وزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الكلى أو الخصية، وتقليل وزن الأطفال عند الولادة، وتعريض صحة النساء الحوامل للخطر.

ووجدت دراسة أن أولئك الذين يعيشون في المناطق الحضرية أكثر عرضة لخطر تلك المواد الكيماوية في مياه الشرب مقارنة بالذين يعيشون في المناطق الريفية.