حذّرت مؤسسة خيرية من التحديات التي تواجه جهود علاج سرطان الدماغ، مسلطة الضوء على امتناع شركات الأدوية من تزويد الباحثين بالعقاقير الضرورية، بالإضافة إلى التأخيرات الإدارية، التي تقف كعوائق رئيسة في طريق التقدم في مجال مكافحة المرض الخبيث، وفقًا لتقرير نشرته صحفية الجارديان.
وأعرب هيو آدامز، المتحدث باسم مركز أبحاث أورام الدماغ في بريطانيا، عن قلقه بشأن التقارير الواردة من كبار الأطباء، إذ أكد ضرورة توفير الأدوية الباهظة الثمن لاستكمال البحث.
واعتبر آدامز أنَّ عملية تسليم الأدوية "مختنقة" بسبب القيود في القدرة البحثية والتحديات في الوصول إلى الأدوية للتجارب، مشددًا على الحاجة الملحة لإطار جديد يعطي الأولوية لسرطان الدماغ باعتباره مصدر قلق.
وبعد فقدان شقيقتها بسبب سرطان الدماغ، دافعت النائب العمالية "سيوبهاين ماكدونا" عن أبحاث هذا المرض، إذ من المقرر أن تقدم مشروع قانون للبرلمان البريطاني خلال الشهر الجاري، يهدف إلى دعم التدابير التي تزيد من عدد التجارب السريرية.
كما اقترحت النائب إصلاحات من شأنها تسريع عملية الموافقة على العلاجات الموجهة للسرطانات النادرة والتحفيز على توفير الأدوية اللازمة لعلاج أورام الدماغ من قبل شركات الأدوية.
وتناولت ماكدونا أيضًا عدم توفر الأدوية للتجارب، مشيرة إلى المخاوف المالية والنتائج غير المواتية المحتملة.
ومن جهة أخرى، عبّر بول مولهولاند، مستشار طب الأورام، عن قلقه إزاء توقف التقدم في علاج سرطان الدماغ خلال العقود الثلاثة الماضية، وحثَّ على ضرورة إجراء تغييرات لتشجيع شركات الأدوية على الاستثمار في البحث عن علاجات جديدة.
أهمية التوفير الطوعي للأدوية
وبالرد على المخاوف، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية مجددًا التزام الحكومة البريطانية بمكافحة سرطان الدماغ من خلال تمويل الأبحاث. وبالرغم من ذلك، حذَّر أميت أغاروال، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في رابطة صناعة الأدوية البريطانية، من التفويضات التي تجبر الشركات على إطلاق منتجات للبحث.
وشدد أغاروال على أهمية التوفير الطوعي للأدوية للتجارب السريرية، وحذَّر من تقويض ثقة الجمهور في الأدوية بسب النتائج السلبية المحتملة.
ومع استمرار التحديات التي تواجه أبحاث أورام الدماغ، تظل الحاجة لجهود تعاونية بين الحكومة والأطباء وشركات الأدوية ذات أهمية قصوى في البحث عن علاجات فعالة. وفي نهاية المطاف، يهدف هذا التعاون إلى إيجاد علاج يكون أملًا لمن يعانون من هذا المرض المهلك.