يمكن أن يكون استهلاك المواد الغذائية منتهية الصلاحية مسعى محفوفًا بالمخاطر، وغالبًا ما يؤدي إلى عواقب صحية غير متوقعة، بحسب تقرير مختص.
وذكر تقرير نشره موقع "times now news"، أن "تواريخ انتهاء الصلاحية تشير في المقام الأول إلى جودة المنتجات الغذائية وليس إلى سلامتها".
وفي حين أن بعض العناصر قد لا تشكل خطراً صحياً مباشراً إذا تم استهلاكها بعد تاريخ انتهاء الصلاحية، إلا أنها قد تتسم بتناقص النكهة والجودة مع مرور الوقت.
ويؤكد التقرير، "أهمية توخي الحذر عند استهلاك بعض المنتجات، خاصة الألبان واللحوم والبيض؛ لأنها يمكن أن تصبح خطيرة على صحة الإنسان، بسبب نمو البكتيريا أو العفن أو حدوث التغيرات الكيميائية".
وأضاف أن "تحديد الضرر المرتبط باستهلاك الطعام منتهي الصلاحية ينطوي على مراقبة العلامات المرئية لفساد الطعام، مثل نمو العفن أو الروائح غير العادية، ومع ذلك، قد لا يكون من الممكن دائمًا اكتشاف البكتيريا الضارة عن طريق البصر أو الشم؛ ما يجعل من الضروري توخي الحذر والتخلص من أي أطعمة مشكوك بسلامتها".
ويمكن أن تتراوح تداعيات تناول الأطعمة منتهية الصلاحية من فقدان القيمة الغذائية الى التسمم الغذائي الشديد.
كما يمكن أن تظهر أعراض الأمراض المنقولة بالطعام، والتي تنتج غالبًا عن الأطعمة الملوثة أو الفاسدة، مثل الغثيان والقيء والإسهال؛ ما قد يتطلب دخول المستشفى.
وعادة ما تنتج هذه الأمراض عن البكتيريا أو الطفيليات أو الفيروسات الموجودة في المواد الغذائية منتهية الصلاحية، أو المخزنة بشكل غير صحيح، وخاصة المواد القابلة للتلف.
علاوة على ذلك، فإن الأطعمة منتهية الصلاحية لا تتدهور من حيث الجودة فحسب، بل تخضع أيضًا لتدهور العناصر الغذائية، حيث تفقد الفيتامينات والمعادن الأساسية، خاصة المنتجات الطازجة مثل الفواكه والخضراوات؛ ما يؤكد أهمية استهلاكها على الفور بعد الشراء.
ولتقليل مخاطر انتهاء صلاحية المواد الغذائية والأعراض الصحية المرتبطة بها، يعد الالتزام بإرشادات سلامة الأغذية أمرًا بالغ الأهمية.
ويشمل ذلك التحقق بانتظام من تواريخ انتهاء الصلاحية، وتخزين المواد الغذائية بشكل صحيح، والتخلص الفوري من المنتجات منتهية الصلاحية، والامتناع عن استهلاك المواد التي تكون سلامتها غير مؤكدة.
وفي حين أن استهلاك بعض الأطعمة منتهية الصلاحية قد لا يؤدي دائمًا إلى آثار صحية ضارة، فإن المخاطر المحتملة المرتبطة بالتلوث البكتيري وفقدان المغذيات تؤكد أهمية اليقظة والالتزام ببروتوكولات سلامة الأغذية.