من المعروف أن الحفاظ على روتين ممارسة التمارين الرياضية خلال شهر رمضان ليس أمرا سهلا، خصوصا بسبب نظام النوم المتقطع، وانخفاض نسبة السوائل في الجسم خلال ساعات الصيام.
ومع ذلك، فإن إيجاد الوقت لممارسة التمارين الرياضية خلال الشهر الفضيل لن يساعدك فقط في الحفاظ على صحتك، بل سيحافظ أيضًا على مستويات الطاقة لديك، وصفاء ذهنك، واستقرار عملية التمثيل الغذائي في جسمك.
ويقول خبراء في مجال الرياضة، إن الصيام لمدة 30 يومًا أمر صعب نوعا ما، وقد يصبح من المغري التخلي عن أهداف اللياقة البدنية والصحة، كما أن قضاء ساعات طويلة دون طعام أو ماء يمكن أن يضع قدرًا كبيرًا من الضغط على الجسم، ولكن مع بعض التخطيط الدقيق ونصائح التدريب الذكية، لا يزال بإمكانك إنقاص وزنك أو بناء عضلات جسمك خلال شهر رمضان بأمان وفعالية.
أي نوع من التمارين هو الأفضل؟
يشير الخبراء إلى أن سر ممارسة التمارين الرياضية خلال شهر رمضان يكمن في التحفيز، وليس التوقف؛ فمن المهم اتباع نهج أكثر مرونة في التدريب أثناء الصيام.
ويؤكدون أن الصائم يجب أن يمارس تمارين القوة، والكارديو، والمرونة، بنسب متفاوتة؛ حيث ينصح بإبداء أهمية أكبر لتمارين القوة التي تجنب الجسم فقدان الكتلة العضلية، وانخفاض معدل الأيض.
أما تمارين الكارديو، فيوصون بممارستها لمدة 30 دقيقة كل يومين؛ لأنها تسبب الجفاف، كما أنها تستخدم مخزون الدهون في الجسم كمصدر للطاقة؛ ما سيزيد من الإرهاق، ويعمل على خفض ضغط الدم.
وبخصوص تدريبات المقاومة، فينصح الخبراء باختيار التمارين التي تستهدف الجزء العلوي من الجسم قبل الجزء السفلي؛ لتجنب أي انخفاض في ضغط الدم أيضا.
أفضل وقت لممارسة الرياضة في رمضان
لا يوصي الخبراء بممارسة الرياضة تحت أشعة الشمس، مؤكدين أنها قد تشكل خطرا على الصحة، ويؤكدون على أن الوقت الأنسب لممارستها إما في الصباح الباكر أو بعد تناول الإفطار، حتى يتم تزويد جسمك بالوقود الكافي، والتأكد من حصوله على العناصر الغذائية المناسبة للتعافي الأمثل.
ويقترح خبراء آخرون ممارسة الرياضة قبل ساعة من موعد الإفطار، ولكن إذا كنت تفضل ممارسة الرياضة بعد الإفطار، فحاول أن تبقي وجبتك خفيفة واحتفظ بوجبتك الأكبر لما بعد جلسة الرياضة؛ حتى لا تشعر بعدم الارتياح أثناء التدريب.