طفلان يلعبان على الترامبولين
طفلان يلعبان على الترامبولينمتداولة

أطباء طوارىء يكشفون أخطر الأنشطة على الأطفال

سلط أطباء غرفة الطوارئ، بناءً على تجاربهم، الضوء على 6 أنشطة خطرة للأطفال تتطلب مزيدًا من الحذر لمنع إصابتهم، وضمان سلامتهم.

وبحسب تقرير نشره موقع "هاف بوست"، فإن اللعب والنشاط البدني أمران محوريان لنمو الأطفال، غير أنه من الضروري أن يكون الآباء ومقدمو الرعاية على دراية بالأنشطة التي قد تشكل خطرًا على أطفالهم.

وشدد نائب رئيس قسم طب الطوارئ في مستشفى نيويورك، الدكتور كريستوفر كيلي، على الحاجة إلى إشراف وتثقيف متوازن فيما يتعلق بالنشاط البدني الآمن.

وعلى الرغم من المخاطر الكامنة المرتبطة ببعض الأنشطة، مثل اللعب في الملعب، فإن فوائد التفاعل الجسدي غالبًا ما تفوق المخاطر المحتملة.

وأبرز الدكتور كيلي أحد الأسباب الرئيسية لإصابات الملاعب، والمتمثل في استخدام قضبان التسلق، هذه الهياكل، المنتشرة في كل مكان في الملاعب، يمكن أن تؤدي إلى السقوط العنيف مما يؤدي إلى كسور المرفق المعروفة باسم الكسور فوق اللقمية.

وعلى الرغم من أن هذه الإصابات لا تهدد الحياة، إلا أنها تتطلب عناية طبية، وتؤكد أهمية الإشراف اليقظ أثناء اللعب.

بالإضافة إلى معدات الملاعب، تشكل الأسطح الساخنة مثل الشرائح المعدنية والحصائر المطاطية مخاطر الإصابة بالحروق، خاصة خلال أشهر الصيف.

طفلة تلعب بالسكوتر
طفلة تلعب بالسكوترمتداولة

كما أن الشعبية المتزايدة للسكوتر، سواء كانت مزودة بمحركات أو غير مزودة، ساهمت في زيادة الإصابات، لذا، يؤكد أطباء الطوارئ ضرورة ارتداء معدات الحماية، مثل الخوذات، لتقليل مخاطر الإصابة.

وتمثل الأنشطة المتعلقة بالمياه مجموعة أخرى من المخاطر، حيث يشكل الغرق مصدر قلق كبير، خاصة بالنسبة للأطفال غير الخاضعين للرقابة.

أما الترامبولين، فعلى الرغم من شعبيته، فهو معروف بتسببه في إصابات العضلات والعظام مثل الكسور.

كما تشكل المركبات رباعية الدفع "ATVS" الخاصة بالأطفال مخاطر كبيرة، حيث يحذر أطباء غرفة طوارئ الأطفال من استخدامها، خاصة بدون تدابير السلامة المناسبة مثل الخوذات.

وفي حين أن احتمال حدوث الارتجاجات موجود في الأنشطة الرياضية، إلا أن أطباء الطوارئ يؤكدون أن الخطر ليس أعلى بكثير مقارنة بإصابات الأطفال الأخرى، بل يعد الإشراف الدقيق وضمان استخدام معدات الحماية المناسبة من التدابير الوقائية الحاسمة.

ويؤكد الدكتور كيلي على أهمية تحقيق التوازن بين السلامة والسماح للأطفال بممارسة الأنشطة البدنية، إذ على الرغم من المخاطر المرتبطة باللعب في الهواء الطلق، فإن فوائد التفاعل الاجتماعي والحركة البدنية تفوق بكثير المخاطر المحتملة، خاصة في مكافحة الآثار الضارة للعزلة والسلوك الخامل الذي تفاقم بسبب وباء كورونا.

وبينما يتنقل الآباء في تعقيدات ضمان سلامة الأطفال، يقدم أطباء الطوارئ النصائح العملية، إذ ينصح الدكتور كيلي الآباء بفحص مناطق اللعب، والتأكد من أن الأنشطة مناسبة للعمر، وتشجيع استخدام معدات الحماية.

أخبار ذات صلة
هل اللعب في التراب مفيد لجهاز المناعة لدى الأطفال؟

من جانبه، يؤكد المدير الطبي لقسم طوارئ الأطفال والأستاذ في كلية الطب بجامعة نورث كارولينا، الدكتور دان بارك، أهمية السيطرة على ما يمكن السيطرة عليه، مثل تأمين المواد الخطرة وتعزيز استخدام الخوذات.

ورغم احتمال وقوع حوادث، إلا أن التدابير الاستباقية يمكن أن تقلل بشكل كبير من احتمال وقوع إصابات خطيرة.

ويدعو أطباء الطوارئ إلى الإشراف المسؤول، والتثقيف بشأن تدابير السلامة، وتعزيز بيئة يمكن للأطفال ممارسة الأنشطة البدنية فيها بأمان.

ومن خلال إعطاء الأولوية للسلامة، دون خنق ميل الأطفال الطبيعي نحو اللعب، يستطيع مقدمو الرعاية تسهيل النمو الصحي مع تقليل المخاطر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com